اختتمت الجمعية اللبنانية لأطباء الجلد مؤتمرها السنوي بنسخته الرابعة عشرة الذي عقدته طوال ثلاثة أيام برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي تميّز بكونه دشّن المؤتمرات الطبية الصديقة للبيئة للمرة الأولى. وقد حرص المنظّمون على توزيع برنامج المؤتمر واستمارة تقييمه الختامية، عبر تطبيقات الهاتف الذكي للحد من استهلاك الورق. كما تم الاستغناء عن قناني مياه الشرب البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، بقنانٍ زجاجية، ومنع توزيع القشة البلاستيكية للشرب (الشاليمون) التي تستخدم لمرة واحدة، لكن يحتاج تحللها إلى مئات السنين. ومن المعايير الصديقة للبيئة التي اعتمدت في المؤتمر تسجيل أسماء المشاركين على ورقة من دون تثبيتها في إطار بلاستيكي واستبدال محفظة الملفات البلاستيكية بكيس قماش متعدد الاستعمالات ووزعت دفاتر من ورق معاد تدويره وأقلام رصاص بدلاً من أقلام الحبر. في هذا السياق، قال رئيس الجمعية الدكتور فؤاد السيد إن المؤتمر «طبّق معايير مختلفة قد لا يتنبّه لها البعض أو يعتبرها آخرون غير مهمة يجب أن تعتمد في جميع المؤتمرات». وكما في كل عام، أعادت الجمعية طرح ملف فوضى عمليات التجميل، حيث أشار السيد الى إن «لجنة التجميل والأعمال الجلدية في الجمعية تعمل تحت رقابة نقابة الأطباء وتتعاون مع وزارة الصحة للحد من مراكز التجميل غير الشرعية»،فيما أشار الطبيب داني توما لـ«الأخبار» الى إن «الوضع لم يعد يحتمل برغم الإخبارات التي قدمت ضد المراكز غير الشرعية التي بلغ عددها حوالى 150، وبرغم صدور قانون تنظيم القطاع عن مجلس النواب».