عشائر الرقة لـ«الوحدات» الكردية: لا تدخلوا مناطقنا!

  • 0
  • ض
  • ض

تصاعد التوتر بين «وحدات حماية الشعب» الكردية و«جيش العشائر»، وأبرز فصائله «لواء ثوار الرقة»، في مناطق ريف الرقة الشمالي، التي سيطر عليها الطرفان في حزيران الفائت. هذا التوتر وصل إلى حد الاشتباكات المباشرة بين الطرفين في قرية العنتر في ريف تل أبيض الغربي، أدى إلى مقتل أحد عناصر «جيش العشائر» وسقوط مصابين في صفوف الطرفين، وذلك على خلفية حملة اعتقالات قامت بها «الوحدات» بحق أبناء المنطقة، بتهمة التعامل مع تنظيم «داعش». العشائر العربية في ريف الرقة اجتمعت على إثر الخلافات الأخيرة، وأصدرت بياناً دعت فيه «عناصر وحدات الحماية الكردية إلى عدم دخول المناطق التي توجد فيها العشائر العربية، وتسليم المجرمين الذين اعتدوا عليهم وتقديمهم إلى المحكمة خلال مدة أقصاها 24 ساعة». ورأى البيان أن «التهجير بحجة داعش عمل ممنهج ومنظم لعشرات القرى العربية في تل أبيض وسلوك وريفها». وطالبت بـ«فتح تحقيق من قبل جهات دولية بالاعتداءات التي تمارسها الوحدات الكردية التي تحكم مناطقنا، عبر قيادات من الجنسيتين التركية والإيرانيّة»، مؤكّدة «أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ممارسات الوحدات». وكان «لواء ثوار الرقة» قد رفض انضمام تل أبيض وعين عيسى وسلوك إلى «الإدارة الذاتية»، واعتبروها «خطوة نحو الانفصال». مصادر كردية أكدت لـ«الأخبار» أن «الخلافات سيتم حلها بين الطرفين، ولن يسمح لأحد المساس بأمن المنطقة التي يتعايش فيها أبناء المنطقة بسلام». وفي عفرين، في ريف حلب الشمالي، أعلنت جمعية بهار الخيرية الكرديّة إيقاف عملها في مناطق «الإدارة الذاتية»، إثر اعتقال «الأسايش» (الشرطة المحلية) أكثر من عشرين من موظفيها، بينهم نساء، من دون الإفصاح عن سبب الاعتقال. الاعتقالات امتدّت إلى ريف المدينة، وشملت قرى عدة، وطالت في أغلبها عناصر في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» التابع لـ«المجلس الوطني الكردي» المعارض لـ«الوحدات».

0 تعليق

التعليقات