الجيش يسيطر على جبل النوبة

  • 0
  • ض
  • ض

حسم الجيش السوري معركته في جبل النوبة الاستراتيجي بعد سيطرته على التلال الخمس المتوزعة على مساحة 2 كلم، والتي يمر منها طريق سلمى ــ اللاذقية، والمشرفة على طريق حلب ــ اللاذقية القديم

لم تتوقف العمليات العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي على جبهة جبل النوبة ساعة واحدة منذ بدأها الجيش السوري يوم الاثنين الماضي. الإصرار بدا واضحاً للسيطرة على سلسلة التلال الاستراتيجية في جبل النوبة، التي يمر منها طريق حلب ــ اللاذقية القديم والمشرفة على بلدة سلمى وخطوط الإمداد الواصلة بينها وبين بلدة ربيعة. ووصف مصدر عسكري في حديثه إلى «الأخبار» السيطرة على جبل النوبة بالإنجاز الكبير للجيش السوري والفصائل المؤازرة له (صقور الصحراء)، لما له من أهمية كبيرة في المنطقة ويؤدي إلى سقوط العديد من المناطق، وصولاً إلى سلمى نارياً. وأشار إلى أنّ الجبل يُشرف على أوتوستراد أريحا ــ اللاذقية القديم، الذي أصبح تحت مرمى نيران القوات المتمركزة فيه، إلى جانب السيطرة على مسافة 2 كلم من الطريق الرئيسي سلمى ــ اللاذقية الذي يمر ضمن الجبل. وقال المصدر إنّ الجيش كشف شبكة من الخنادق كان يتحصّن فيها المسلحون خلال المعارك، وصادر كميات من الذخائر ومستودع قذائف هاون وعدة آليات. وأضاف أنّ الجيش بدأ عملية عسكرية للسيطرة على منطقتي الكوم التحتاني والفوقاني المجاورتين لبلدة سلمى، كونهما سقطتا عسكرياً، بعد السيطرة على جبل النوبة. كذلك أصبحت «الخاصرة اليسارية لسلمى تحت مرمى نيران الجيش»، وفق المصدر. وبدأ الجيش عملية التثبيت في تلال جبل النوبة وتعزيزها بالمدافع والآليات الثقيلة تمهيداً لبدء عملية عسكرية باتجاه جبل القصب، الذي يفصل بينهما سد برادون. ويشرف جبل القصب على عدد من قرى جبل الأكراد وعلى خط إمداد المسلحين الواصل بين خان الجوز وربيعة. وذكرت «تنسيقيات» المعارضة أنّ جبهة ريف اللاذقية في خطر نتيجة التراجع الكبير للفصائل المسلحة، ما يهدد بسقوط الكثير من المناطق وصولاً الى الشريط الحدودي مع تركيا، محذرة من انعكاس هذا التقدم على جبهة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، التي ستكون الهدف القادم للجيش بعد سيطرته على التلال المطلة عليه من محور جب الأحمر. واتهمت «التنسيقيات» الفصائل التي ادّعت إرسال المؤازرات بـ«الكذب»، مشيرة إلى أن كل الأخبار التي نُشرت عن وصول مؤازرات إلى جبهة الساحل كانت عبارة عن «استعراضات» إعلامية بهدف الحصول على دعم من تركيا. وفي موازاة ذلك، أعلن مصدر عسكري سيطرة الجيش على شير الصحاب والنقطة 793 المطلتين على بلدة السرمانية في ريف حماة الشمالي الغربي. وفي حماة، تقدم الجيش باتجاه بلدات البانة وتل عثمان وكفرنبودة، شمالاً، حيث تدور اشتباكات عنيفة في محيطها، حيث استقدمت الفصائل المسلحة تعزيزات من ريف إدلب الجنوبي لصدّ تقدم الجيش الذي قام بفتح تلك الجبهات لتخفيف الضغط على مواقعه شمال صوران ومحيط بلدة معان. ونفذ سلاح الطيران الروسي سلسلة غارات استهدف فيها قواعد المسلحين في بلدات عطشان وسكيك وكفرنبودة ومورك ومعركبة. ومن جهة أخرى، استهدف المسلحون مدينة السقيلبية، شمال غرب حماة، بعدة صواريخ، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين، بينهما امرأة مسنّة، وأصيب عدد آخر بجروح، بعضهم في حالة خطرة. وفي حلب، شهد مطار كويرس العسكري نشاطاً في إقلاع الطائرات وهبوطها، بعد نجاح هبوط أول طائرة حربية مساء أول من أمس الثلاثاء، سبقها هبوط 3 مروحيات صباحاً. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ المطار «شهد هبوط أكثر من 6 مروحيات اليوم (أمس) الأربعاء، وسيعاود نشاطه كقاعدة جوية كما كانت عليه قبل 3 سنوات»، مشيراً إلى أنه في المرحلة القادمة سيكون للمطار دور كبير في تأمين الدعم الجوي لجبهات القتال.

  • (الأناضول)

0 تعليق

التعليقات