إرسال الكوماندوس إلى سوريا والعراق: قرار «مفاجئ وغير مكتمل»

  • 0
  • ض
  • ض

قرار البنتاغون الأخير، برعاية البيت الأبيض، بدء نشر عناصر الكوماندوس في العراق وسوريا لتنفيذ مهمات «محددة» ضد تنظيم «داعش» لاقى بعض التخوف والتشكيك من قبل مسؤولين ومحللين عسكريين، إذ يبدو أنه جاء «مفاجئاً» ولم يحضّر له مسبقاً وهو «غير مكتمل» حتى الان. مقال في «ذي نيويورك تايمز» أشار أمس الى أن إعلان وزير الدفاع آشتون كارتر «فاجأ بعض كبار مساعديه»، إذ «أُلحق في نص شهادته قبل ليلة فقط من مثوله أمام الكونغرس». المقال يضيف أن فريق المخططين العسكريين في قيادة العمليات الخاصة في شمال كارولاينا وواشنطن «انهمكوا في إعداد اللازم لاستلحاق ما أعلنه كارتر»، و«لمحاولة ايجاد مخارج وحلول لبعض التفاصيل». أحد تلك التفاصيل مثلاً، هو أنه «لم يحدَّد بعد ماذا سيفعل البنتاغون بمَن سيعتقلهم من قادة داعش أحياء خلال المداهمات»، علماً أن البيت الابيض كان قد أكد أنه لن يتم إرسالهم الى غوانتانامو. ورغم إشارة الناطق باسم «التحالف ضد داعش» في بغداد ستيفن وارن إلى أن تلك القوات ستنفذ «مداهمات فقط وتقبض على مسؤولين في التنظيم مع تفضيل لتوقيفهم بدل قتلهم» إلا ان بعض المحللين سألوا عن مصير هؤلاء فأجاب البيت الابيض أن ذلك «سيحدد لكل موقوف على حدة». قرار إرسال قوات الكوماندوس «يشبه تماماً القوات الخاصة التي أرسلها جورج والكر بوش الى العراق» خلال الغزو لكن بعديد أقلّ، علّق احد المحللين العسكريين في مقال «تايمز»، والفرق بينهما هو أنه «في العراق حينها كانت هناك استراتيجية أوضح بكثير لكيفية التخلص من القاعدة في الأنبار». عدم وضوح الاستراتيجية الحالية في العراق وسوريا هو ما دفع عددا من المسؤولين العسكريين الى إبداء «قلقهم» حيال القرار الاخير، مذكّرين بأن «عناصر القوات الخاصة الخمسين الذين أمر (الرئيس) باراك أوباما بإرسالهم الى سوريا قبل شهر لتدريب المعارضة لم يصلوا هناك حتى الان». وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أبلغت الكونغرس قبل يومين أنها بدأت بإرسال وحدات من قوات التدخل السريع إلى الأراضي السورية والعراقية، لتنفيذ مهمات محددة، دون أن تكشف عن حجم تلك القوات. وأوضح وزير الدفاع، آشتون كارتر، خلال جلسة استماع له أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب أن «عناصر القوات الخاصة الذين بدأوا في الانتشار ستكون من المهمات المناطة بهم مداهمة أوكار محددة لإلقاء القبض على قادة تنظيم الدولة» في العراق وسوريا. وقال كارتر إن «هذه القوات الخاصة ستتمكن مع الوقت من القيام بالمداهمات، وتحرير الرهائن، وجمع المعلومات الاستخبارية والقبض على قادة في تنظيم الدولة». وأكد أنه «مستعد لتوسيع» دور القوات الخاصة في سوريا.

0 تعليق

التعليقات