الجيش و«اللجان الشعبية» يصدّون هجمات على الجوف ومأرب

  • 0
  • ض
  • ض

تمضي قوات الغزو والمجموعات المسلحة المؤيدة لها في محاولاتها لفتح جبهة جديدة في محافظة الجوف، عبر شن هجمات متتالية على معسكر اللبنات في المحافظة الحدودية، ولكن الجيش و«اللجان الشعبية» صدوا الهجمات، بالتزامن مع إحباط أخرى غربي مأرب

نفذت قوات «التحالف» والمجموعات المسلحة، يوم أمس، هجمات عدة على معسكر اللبنات الواقع بين محافظتي مأرب والجوف الحدودية، مسنودةً بغطاء جوي كثيف لطيران العدوان. وأكد مصدر عسكري يمني، في حديث إلى «الأخبار»، أن الهجمات كانت كثيفة، ولكن الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» تمكنوا من صدها كلها. وأفاد المصدر بسيطرة الطرف الآخر على إحدى التلال المحيطة «التي يجري العمل على استعادتها». وعلمت «الأخبار» أن بين القتلى في تلك الهجمات، قيادات من المجموعات المسلحة في مقدمتهم حميد زايد بن عافية ومحمد معيض المعطري وفيصل الضلاعي وعامر محمد الراعي. ووفق المعلومات، لا تزال 14 جثة تابعة للمسلحين في قبضة الجيش و«اللجان الشعبية»، في وقتٍ تدور فيه الاشتباكات في منطقة الجدفر جنوب اللبنات التي تبعد عن المعسكر نحو 5 كيلومترات. وكان «الإعلام الحربي» قد أكد أن أكثر من ثماني آليات مدرعة جرى تدميرها خلال إحدى المحاولات التي نفذتها قوات الغزو والمجموعات المسلحة التابعة لحزب «الإصلاح» و«القاعدة» قرب اللبنات. وطبقا لـ«الاعلام الحربي»، هاجمت قوات الجيش و«اللجان»، قوات «التحالف»، في بعض المناطق التي كان قد سيطرت عليها بالقرب من اللبنات، وأرغمت عناصره على الانسحاب بعد إحباط آخر محاولة للتقدم باتجاه اللبنات مخلفين وراءهم أكثر من 20 قتيلاً.

قتل ضابط أرجنتيني يتبع لشركة «بلاك ووتر»
في السياق نفسه، أفاد المصدر نفسه لـ«الأخبار» بأن الجيش و«اللجان الشعبية» تمكنوا من التقدم على أكثر من محور في الجبال والتلال المحيطة بمعسكر كوفل في محافظة مأرب. وقد سيطرت على منطقة المخدرة واقتربت كثيراً من الإطباق على كوفل ثم السيطرة على الجبال المشرفة على مدينة مأرب. وأضاف المصدر أن «هناك ضغطا كبيرا تقوم به قوات الجيش واللجان على مواقع قوات العدو ومرتزقته في محيط كوفل وهناك نية للتقدم باتجاه مأرب»، لافتاً إلى أن الضغط في مأرب «من شأنه أن يربك العدو ويضعف أداءه في حدود الجوف». في هذا السياق، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات «التحالف» ومسلحي «القاعدة» و«الإصلاح» خلال إحباط الجيش و«اللجان» خمس محاولات يائسة للتقدم باتجاه منطقة المخدرة التي سيطر عليها الأخيران في وقت سابق. أما في جبهة تعز، فإن المعارك لا تزال دائرة في أطراف المحافظة، حيث بدأت قوات الغزو والمسلحون الموالون لها ما يسمى عملية «تحرير تعز»، سواء في محيط معسكر العمري في مديرية ذو باب القريبة من باب المندب جنوب غرب، أو في مداخل الوازعية جنوباً، أو في كرش والشريجة في محافظة لحج على الحدود مع تعز شرقاً، فيما تحقق قوات الجيش و«اللجان» تقدماً في الجبهة الداخلية في تعز، أي في محيط المدينة، وتقطع خطوط الإمداد عليها. وأكد مصدر عسكري أن المواجهات بين قوات الجيش و«اللجان» من جهة، ومسلحين مؤيدين للعدوان من «القاعدة» و«الإصلاح» مسنودين بمرتزقة «بلاك ووتر» من جهة أخرى، مستمرة منذ أول من أمس. ووفق المصدر، توفي ضابط أرجنتيني يتبع «بلاك ووتر» متأثراً بجراحه خلال معارك ليلة أول من أمس في محيط معسكر العمري. وأفيد بأن الأرجنتيني، الذي يدعى فرنارد لاموس، كان عنصراً فعالاً ومهماً وقد عمل قبل دخوله إلى اليمن عضواً في فرقة فرنسية تدعى الفيلق الأجنبي، التابعة لـ«بلاك ووتر». وجرت محاولة إسعافه على متن بارجة أميركية في خليج عدن قبل أن يفارق الحياة. في غضون ذلك، هبطت طائرة إماراتية ليل أول من أمس، لنقل جثة المستشار البريطاني الكولونيل آرثر كنجستون، الذي قتل في معارك العمري مع «بلاك ووتر». ووفق معلومات حصلت عليها «الأخبار»، كان كنجستون يعمل ضمن قوات الجو الخاصة الملكية البريطانية ــ وحدة المظلات. وكانت طائرة نقل أميركية، تحمل شعار شركة «بلاك ووتر»، قد هبطت في مطار عدن ونقلت جثث القتلى المتعددي الجنسيات الذين قتلوا في معارك العمري بينهم أسترالي ومكسيكي وفرنسي وبريطاني وعدد من الكولومبيين. وذكرت مصادر محلية في عدن أن طيران التجسس الأميركي من دون طيار حلق بكثافة في سماء عدن بالتزامن مع وصول طائرتي النقل الأميركية والإماراتية. وفي الجبهة الداخلية في تعز، سيطر الجيش و«اللجان الشعبية» على عدد من المناطق في جبهة الضباب تضاف إلى الشقب بصبر. وتقول «جبهة تعز الإعلامية» إن هذه المناطق من أهم المداخل التي كان يصل عبره الإمداد إلى جبل العروس الواقع تحت سيطرة مرتزقة العدوان. على الجبهة الشرقية، حيث أصبحت المعركة داخل المناطق التابعة لمحافظة لحج، قتل ثمانية على الأقل من قوات الغزو والمرتزقة فيما أصيب 13 آخرون بينهم سودانيون خلال استهداف الجيش و«اللجان الشعبية» تجمعاً لهم في منطقة حديّد مساء أمس. وفي الاتجاه نفسه، تحدثت أنباء غير رسمية عن تمكن الجيش و«اللجان» من أسر ثمانية جنود سودانيين وأربعة بنغاليين كانوا يقاتلون في جبهة الشريجة. وكانت قوات «التحالف» قد حاولت تنفيذ هجوم جديد خلف بوابة الشريجة بعد تمشيط مكثف للطيران ولكن ذلك لم ينجح إثر معارك التصدي التي خاضتها قوات الجيش و»اللجان»، فيما سقط عدد كبير من القتلى والجرحى. في هذا الصدد، يبدو أن التقدم من جهة البحر على سواحل المخا والخوخة بات خطراً بعد استهداف ست بوارج وزورقين تتبع العدوان. فقد أكد مصدر عسكري أن بوارج العدوان قصفت أمس بعشوائية مناطق متفرقة في المخا الساحلية التابعة لتعز، كما قصفت البوارج نفسها منتجع الخوخة السياحي القريب من المخا باتجاه الشمال في نطاق محافظة الحديدة بعدد من الصواريخ.

  • تقدم الجيش و«اللجان» على أكثر من محور قرب «معسكر كوفل» في مأرب

    تقدم الجيش و«اللجان» على أكثر من محور قرب «معسكر كوفل» في مأرب (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات