6 قرى جديدة في ريف حلب الجنوبي ... والجيش يُؤمّن طريق اللاذقية ــ كسب

  • 0
  • ض
  • ض

تتواصل العمليات العسكرية للجيش السوري في ريفَي اللاذقية الشمالي وحلب الجنوبي، مسجلاً تقدماً مهماً على الجبهتين، حيث تحاول فيهما الفصائل المسلحة استخدام كل قواها وأسلحتها لعرقلة هذا التقدم الذي ساهم فيه سلاح الجو السوري ــ الروسي المشترك في إحداث فارق كبير. ونجح الجيش من خلال سيطرته على سلسلة جبل الكوز في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي في تأمين طريق اللاذقية ــ كسب عند قسطل معاف، والتي جاءت بعد سيطرته على برج جبل زاهية ونقاط أخرى. وشرح مصدر ميداني لـ«الأخبار» أهمية تلك النقاط التي سيطر عليها الجيش بعد معارك عنيفة مع المسلحين الذين استقدموا تعزيزات من الحدود التركية، حيث دارت على مسافة صغيرة تفصل بينهم كثافة الأشجار. وأضاف إنّ السيطرة على سلسلة جبل الكوز وجبل عطيرة والبرج الفرنسي وبرج زاهية وغابات الفرنلق مكّنت الجيش من تأمين طريق اللاذقية ــ كسب القديم عند نقطة قسطل معاف بعد 3 سنوات من انقطاعه، والذي يختصر بشكل كبير الوقت والجهد ويؤمن بشكل أكبر معبر كسب الحدودي. كذلك تصبح عدة معابر حدودية غير شرعية، يستخدمها المسلحون، تحت مرمى نيران الجيش السوري، وخاصة من جهة يلداغ والفلة واليمامة وطوروس. في السياق، يواصل سلاحا الجو والمدفعية التمهيد بكثافة باتجاه تلال كباني، شرق سلمى، والتي تؤمن السيطرة عليها تلال جب الأحمر المطلة على سهل الغاب، شمال غرب حماة وتقطع خطوط إمداد المسلحين المؤدية الى سلمى من الجهتين الشمالية والشرقية، بالتوزاي مع التمهيد باتجاه كفردلبة وترتياح وجبل النوبة في إطار الإعداد لهجوم جديد على أكثر من محور يهدف إلى فصل جبل الأكراد عن جبل التركمان، وقطع خطوط الإمداد بين سلمى وربيعة، بحسب مصدر ميداني. ويشير المصدر إلى الانهيارات المتسارعة لتحصينات العدو وفق تعبيره، نتيجة الضربات الدقيقة لسلاح الجو الروسي الذي كثف غاراته، بالتوازي مع التقدم البري للجيش السوري. وأما في حلب، فتشهد جبهة الريف الجنوبي تقدماً للجيش السوري والفصائل المؤازرة له، حيث سيطر على 6 قرى جديدة بالإضافة إلى استعادة قرية بانص التي دخلها المسلحون قبل أيام بعد هجوم عنيف تزامن مع تفجير عربة مفخخة. وتأتي أهمية قرى مريقص وأبو رويل والصعيبة والصحيبية والقريحة ودلامة في تأمين محيط القرى التي سيطر عليها الجيش، وتقليص خطوط إمداد المسلحين. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ معركة السيطرة على القرى الست لم تستغرق سوى ساعات بعد هجوم نفذته وحدات الجيش والفصائل المؤازرة على أكثر من محور بتغطية من سلاحي الجو والمدفعية. وتتركز المعارك بعد تثبيت الجيش مواقعه في القرى المسيطر عليها حديثاً في محيط قريتي مرحمية وهوبر، شرق تل دلامة جنوب العيس. كذلك، يتابع الجيش التمهيد بسلاحي الجو والمدفعية باتجاه بلدة الزربة التي أصبح على مشارفها، حيث تدور اشتباكات بينه وبين المسلحين الذين استقدموا تعزيزات من ريف إدلب الشرقي بعد الدعوة عبر مكبرات الصوت في المساجد للتوجه نحو الزربة، لمنع سقوطها بيد الجيش واقتراب الخطر نحو سراقب. وفي حماة، شنّت فصائل مسلحة؛ أبرزها «جند الأقصى»، هجوماً على عدة نقاط للجيش في الريف الشمالي. وتركزت هجمات المسلحين في محيط بلدة معان وشمال مدينة محردة، ومحيط قرى المصاصنة حيث فجر المسلحون في محيطها عربة مفخخة أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بالتزامن مع استهداف النقاط العسكرية بعشرات القذائف المتفجرة والصواريخ قبيل الهجوم. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ الهجوم الذي يشنه المسلحون هو الأعنف بعد هدوء استمر أياماً في محاولة للسيطرة على نقاط الجيش التي تؤمن محيط البلدات التي يسيطر عليها، وصولاً إلى طيبة الإمام. وأما في محيط محردة، فقد قال مصدر في «الدفاع الوطني» إنّ «الجيش السوري، بمساندة الدفاع الوطني، يتصدى لهجوم المسلحين على نقاط المداجن والمصاصنة وزلين والزلاقيات وأبو عبيدة شمال محردة، والتي تم تعزيزها بعناصر إضافية للمساندة في صد الهجوم الذي يستخدم فيه المسلحون أسطوانات الغاز بكثافة».

  • من تشييع أحد ضحايا التفجيرات الانتحارية التي استهدفت بلدة تل تمر في ريف الحسكة

    من تشييع أحد ضحايا التفجيرات الانتحارية التي استهدفت بلدة تل تمر في ريف الحسكة (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات