منحت سلطات الاحتلال مسؤولي الصحة، اليوم، صلاحية وضع أي شخص في الحجر الصحي إذا ظنوا أنه تعرض لسلالة «دلتا» (الهندية) شديدة العدوى من كوفيد-19، حتى إن كان قد سبق وحصل على اللقاح المضاد للمرض أو تعافى منه ولديه مناعة مفترضة.
وجاء القرار بعدما حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس، من بؤر تفشٍ جديدة بسبب سلالة «دلتا» بعدما عادت حالات الإصابة اليومية إلى الارتفاع إثر انخفاضها لأسابيع بفضل حملة التحصين.

وبموجب تحديث لإرشادات وزارة الصحة، يمكن إصدار أوامر لمن تلقّوا اللقاح أو أصيبوا بالمرض من قبل بتنفيذ عزل ذاتي لمدة تصل إلى 14 يوماً إذا اعتقدت السلطات أنهم كانوا «مخالطين عن قرب لحامل للسلالة الخطرة من الفيروس».

وقالت الوزارة، إن المخالطة المقصودة قد تكون الوجود كراكب على الطائرة ذاتها، في عرقلة محتملة لإعادة فتح المطارات بالتدريج أمام السائحين المتلقّين للقاح.

وقال وزير الصحة، نيتسان هورويتز، مخاطباً البرلمان، إن غرامات ستفرض كذلك على المستوطنين وكل المقيمين الذين يزورون دولاً على القائمة السوداء لمخاطر كوفيد-19.

وفي 16 حزيران، أدرجت وزارة الصحة الإسرائيلية، الأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقيا والمكسيك وروسيا على قائمة دول يحظر على المستوطنين زيارتها بدون تصريح خاص.

ورفعت السلطات أغلب قيود مكافحة المرض بعد انخفاض حاد في عدد حالات الإصابة. وتم توسيع نطاق المستحقين لتلقّي اللقاح إلى الفئة العمرية من 12 إلى 15 عاماً منذ الشهر الماضي، لكن الإقبال في هذه السن منخفض.

وحثّ بينيت، إثر القلق من حالات عدوى في مدرستين الأسبوع الماضي، أولياء الأمور على تطعيم أبنائهم من تلك الفئة العمرية. وقالت وزارة الصحة، اليوم، إن أولياء أمور الأطفال الذين يخالفون قواعد الحجر الصحي سيغرّمون بدفع خمسة آلاف شيكل.