فور شيوع نبأ استشهاد لزميل عساف أبورحال، توالى وصول برقيات التعزية إلى مقر الجريدة وصدور بيانات نعي الرفيق والصحافي. فقد نعى المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني «الرفيق الشهيد أبورحال الذي انتسب إلى صفوف الحزب منذ أوائل السبعينيات، مدافعاً عن حقوق العمال وكادحي الريف وخصوصاً في بلدته الكفير ـــــ حاصبيا، إلى أن التحق بصفوف جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية منذ تأسيسها عام 1982، وهو اليوم يتابع مسيرته النضالية في مواجهة العدو الاسرائيلي حيث قضى شهيداً جنباً إلى جنب مع شهداء الجيش اللبناني، وانضم إلى قافلة شهداء الحزب الشيوعي الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم الوطني دفاعاً عن أرضنا وسيادتنا». مجلة «شؤون جنوبية» نعت هي أيضاً الزميل الذي رافقها منذ انطلاقتها في عام 2002، «حيث واكب التطورات الجنوبية السياسية والإنمائية والاجتماعية، وكان مثالاً للصحافي الملتزم الذي يعمل من أجل خدمة الجنوب ولبنان».
بدورها استنكرت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان الاعتداء والقتل المستمر للصحافيين من قبل جيش العدو الاسرائيلي و آخرهم الزميل الصحافي في جريدة الاخبار الشهيد عساف ابو رحال واصابة الزميل علي شعيب كما أسفت لسقوط شهيدين من الجيش اللبناني وعدد من الجرحى.
ونعته الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، بصفته مراسلاً لجريدة «البناء»، أوضحت في بيان أصدرته، «أنّها تحفظ له تضحياته وشجاعته في سبيل فضح جرائم إسرائيل أمام الرأي العام».
وتحت عنوان «دبابة إسرائيلية تقتل صحافياً لبنانياً»، أصدرت منظمة «صحافيون بلا حدود» من مقرها في باريس (بسام الطيّارة) بياناً شجبت فيه الاعتداء الإسرائيلي الذي قتل الزميل أبورحال وجرح الزميل علي شعيب من محطة المنار.
بدوره، عزّى تجمع «صحافيون بلا قيود» عائلة الشهيد أولاً، وجريدة «الأخبار» تالياً، وكل الصحافيين اللبنانيين، مطالباً الدولة اللبنانية «برفع ملف استشهاد الزميل أمام هيئات الأمم المتحدة».
واستنكرت نقابة موظفي تلفزيون لبنان استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للجسم الصحافي، متجاهلة مرة جديدة كل القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بوجوب تحييد الصحافيين.
من جهتها، أعلنت قناة الـ«أم تي في» تضامنها مع «الأخبار» في مصابها جرّاء استشهاد أبورحال.
وأشار الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة ـــــ لبنان إلى أنّ أبورحال استشهد على طريق مَن سبقوه لإعلاء بنيان الوطنية.
وفي بيانات التعزية للأحزاب اللبنانية، أعربت العلاقات الإعلامية في حزب الله عن مشاعر المواساة لعائلة الشهيد، داعية المؤسسات المعنية بالحفاظ على حياة الصحافيين إلى التحرك لإدانة هذه الجريمة في مختلف المحافل. وأكد المكتب الإعلامي في «تيار المردة» أنّ استشهاد أبورحّال كرّس نبل «رسالة الأخبار الصحافية وإيمانها المطلق بالعداء للكيان الصهيوني».
وتقدمت إدارة الإعلام والتوجيه في حركة المرابطون من «الأخبار» وعائلة الشهيد بالتعازي المصحوبة «بالإجلال والإكبار».
وشجبت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية كل أعمال العنف التي يتعرض لها المراسلون الصحافيون، متقدمة من «الأخبار» بأحر التعازي، كما تمنّت الشفاء العاجل لمراسل المنار علي شعيب.
وتقدّم مدير المكتب المركزي للإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي هاني فياض بأصدق آيات التهنئة باستشهاد أبورحال.
من جهته، قدّم الشباب الوطني التعازي إلى الشعب اللبناني والقيادة السياسية وقيادة الجيش اللبناني وأهالي الشهداء من أبناء الجيش ورئاسة تحرير «الأخبار» وعائلة مراسلها.
وصدرت بيانات لشخصيات بلدية واجتماعية ودبلوماسية، فرأى الرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري أنّ سقوط شهيد الصحافة والإعلام الملتزم الحر ضريبة إضافية تدفعها الصحافة اللبنانية من أجل نقل الخبر الصحيح وحماية الكلمة الحرة.
أما المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية، معن بشور، فلفت في بيان وزعه أمس إلى أن استشهاد أبورحال على أيدي العدو الصهيوني هو وسام آخر لـ«الأخبار» وللصحافة الوطنية اللبنانية وتأكيد على أن القلم والكاميرا باتا جزءاً لا يتجزأ من الدفاع عن الوطن.
وقال مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بهاء القوصي إنّه تلقى النبأ ببالغ الحزن، راجياً من المولى أن يتغمّد الراحل برحمته.
وبعث كل من مسؤولة قسم الثقافة والإعلام في السفارة الألمانية، بيانكا دورموث، ورئيس نقابة مستخدمي وعمال شركات الطيران في لبنان محيي الدين مجبور برسالة تعزية إلى أسرة «الأخبار».