طالب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، الدول العربية والولايات المتحدة وروسيا، بالعمل لكسر الحصار عن غزة إثر عملية «أسطول الحرية»، وذلك بعد لقائه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء أمس. وقال مشعل، خلال مؤتمر صحافي، إن «إسرائيل أصبحت خطراً على حلفائها كما هي خطر على دول المنطقة والاستقرار في العالم، ونعتبر جريمة أسطول الحرية محطة فاصلة في موضوع غزة». وأضاف مشعل «أخاطب تحديداً رئيسي أميركا وروسيا باعتبارهما طرفين أساسيين في لجنة الرباعية، وأطالب باتخاذ قرار شجاع وتاريخي لكسر الحصار على غرار ما حصل لجدار برلين». وناشد مشعل الدول العربية وباقي المجتمع الدولي «تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه ما يجري في غزة من عمليات إبادة للشعب الفلسطيني على يد إسرائيل»، منوّهاً بأن ما تدّعيه من «محرقة الهولوكوست قد مارسته فعلاً تجاه المتضامنين مع الشعب الفلسطيني الذين جاؤوا عبر أسطول الحرية». ودعا مشعل إلى وقف كل أشكال الاتصال العربية الإسرائيلية، معتبراً أن حصار غزة «غير مسموح بعد اليوم وقد فشل كأداة سياسية». وطالب العرب بالاجتماع لرفع الحصار كما فعل «كفّار قريش عندما رفعوا الحصار عن النبي محمد في شعب علي بمكة». وخاطب مشعل الرئيس المصري حسني مبارك قائلاً «كما بدأت حياتك عسكرياً يحارب العدو الإسرائيلي، قم بعمل تاريخي وافتح معبر رفع بصورة دائمة الذي لن يتحول الى معبر لتهريب السلاح إذا ما تم إعطاء المجتمع الدولي ضمانات بذلك».
وقال مشعل إن الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» كان عملية موجهة مباشرة ضد تركيا ودورها المتزايد في المنطقة، نافياً أن يكون بين الناشطين عناصر متعاطفة مع الأفكار الإسلامية للحركة أو أخرى ذات طابع «جهادي». وعن بيان مجلس الأمن غير الملزم بشأن الهجوم على الأسطول، قال مشعل «إن قرار مجلس الأمن مخيّب للآمال ولا يتناسب مع حجم الجريمة، وإدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما تتحمل المسؤولية عن إفلات إسرائيل من العقاب». كذلك دعا إدارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى التوقف عن «جريمة التنسيق الأمني مع إسرائيل». وخلص الى القول «أعتقد أن جريمة إسرائيل فرصة اليوم لتوحد الفلسطينيين وكذلك فرصة لاستعادة المبادرة العربية لكي يكون للعرب موقف قوي رداً على هذه البلطجة الإسرائيلية».
(يو بي آي، أ ف ب)