أحمد الزعتريأبرز الأحداث الإعلاميّة التي شهدها الأردن في عام 2009 كان فرض مجلس النواب الذي حُلَّ أخيراً، قانون ضريبة الثقافة الذي يقتطع 50% من إيرادات الإعلان الخاصة بالصحف. هذا القرار وصفته الأوساط الصحافيّة بأنه «ثأري» بسبب انتقاد الصحافيين لأداء بعض النواب. لكن، بعد مقاطعة كبرى الصحف الأردنية لأخبار البرلمان، جرى احتواء الأزمة وخفض الضريبة إلى 1% فقط.
وما كادت الأزمة تنتهي، حتى تسرّبت أنباء عن مشروع قانون جديد لدائرة المطبوعات والنشر، يقضي بفرض رقابة على المواقع الإلكترونيّة. هذا القانون ـــــ في حال إقراره ـــــ سيغلق آخر منفذ لحرية التعبير والرأي، في بلد يرسل كتّابه إلى المحاكم. وكانت آخر القضايا في هذا الشأن رفع مجلس النوّاب قضية «تحقير وقدح وذم» بحقّ مستشار الملك حسين الراحل الصحافي خالد محادين بسبب مقاله «من شان الله يا عبد الله» الذي نشره على موقع «خبرني» وطالب فيه الملك بحلّ المجلس... إلا أنّ المحكمة برأته لاحقاً.

إطلاق «بوابة المدونين» لمتابعة آخر تطورات التدوين
في المقابل، شهدت هذه السنة تزايد الاهتمام بالمدوّنات الشخصية والعودة إلى بعضها كمصادر، معززة مفهوم المواطن الصحافيّ. هذا الاهتمام أدى إلى إطلاق موقع «بوابة المدونين» لتوفير آخر أخبار المدوّنين في العالم والانتهاكات التي يتعرضون لها.
وسجلت السنة انضمام جريدة «السبيل» الأسبوعيّة التي تحسب على الأخوان المسلمين، إلى الصحف اليوميّة الأردنية، لكنّها لم ترتقِ إلى المنافسة التقليديّة بين «الرأي» الرسميّة و«الغد» المستقلّة.
أما عن الفضاء التلفزيونيّ، فسادت خيبة أمل من استمرار تأجيل إطلاق قناة ATV المستقلّة، التي «ستمسّ وجدان الشارع» حسب تصريحات المسؤولين. لكن يبدو أن «المركز العربي» ـــــ الجهة التي انتهت إليها القناة ـــــ غير معنيّ بالهمّ الإعلامي، وخصوصاً مع توالد الفضائيّات الأردنية الخاصة، الأشبه بإذاعات تهتم فقط ببث الأغاني الوطنيّة للمشاهد المتعطّش.