حذّر تقرير أميركي، نُشر في موقع شبكة «سي أن أن» الإلكتروني، من قضاء أفراد الأسر ساعات طويلة في تصفّح الإنترنت، وتخوّف معدّو التقرير من تأثير ذلك على حساب الترابط الأسري.التقرير صادر عن «مركز المستقبل الرقمي» في جامعة ساثذرن كاليفورنيا، وفيه تحذير من أن الساعات التي يقضيها أفراد الأسر في الحوار والنقاش معاً أسبوعياً، تراجعت بنسبة 30 في المئة بين

عامي 2005 و2008.
ونبّه مايكل غيلبرت، كبير الباحثين في المركز: «هناك تدنّ مفاجئ في أوقات التلاحم الأسري، وهي مرحلة تعرف بالفتور». وأضاف غليبرت: «خلال العقدين الماضيين تلاشت عادة تجمع الأسرة على العشاء، وهذا قلّل من التواصل والتماسك».
تتحمل المرأة العبء الأكبر من «إدمان» أفراد الأسرة على الإنترنت، وقالت أكثر من 49 في المئة من أفراد العيّنة إنهنّ يشعرن في «كثير من الوقت» بتجاهل بقية أعضاء العائلة لهنّ، مقابل نحو 39 في المئة من الرجال، أعربوا عن الإحساس ذاته.
وفي استفتاء أجري في 2000، قال 11 في المئة من المستطلعين، إن الشباب (أقل من سن 18)، يقضون «الكثير من الوقت» في تصفّح الإنترنت، مقابل 28 في المئة عام 2008.
وشدد غيبلرت: «هناك طرق لوضع القليل من الحواجز حيال انغماسنا في الإنترنت، علينا تذكّر القيمة البالغة الأهمية لقضاء الوقت معاً ومواجهة العالم معاً.. ما من شيء يمكنه تعويض قضاء الوقت مع شخص وجهاً لوجه».
ويرى هارول كوبليويكز، مدير مركز دراسة الأطفال بمركز لانغون الطبي في جامعة نيويورك، أن للإنترنت العديد من المحاسن، إلى جانب مضاره، لافتاً إلى أنه «يوفّر للأطفال فرص التعلم، واللعب، والتواصل، والمساهمة في الحياة الاجتماعية. إنها وسيلة اتصال، بالإضافة إلى أنها تسلية».