القاهرة | في مشهد أعاد إلى الأذهان جنازات العمالقة مثل أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ودّع الآلاف فاتن حمامة أمس في جنازة خرجت من «مسجد الحصري» في منطقة 6 أكتوبر في القاهرة. الآلاف شاركوا في توديعها أمس إلى مثواها الأخير. كبار وصغار، أطفال وشيخ اجتمعوا على وداع نجمتهم، رغم الزحام الشديد وتوقيت الجنازة بعد صلاة الظهر. بعضهم خرج من عمله مبكراً، والآخر قرر الحصول على إجازة للمشاركة في توديع صاحبة «نهر الحب».
وصل الجثمان من منزلها في ضاحية التجمع إلى المسجد قبل صلاة الظهر بوقت قصير. احتشد المئات لحمل الجثمان الملفوف بالعلم المصري، بينما كان لافتاً الوجود السياسي الرسمي قبل الفني، إذ حضر رئيس لجنة الخمسين السياسي عمرو موسي، ومندوب عن الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الثقافة جابر عصفور الذي أعلن حداداً رسمياً لمدة يومين ينتهي اليوم في جميع قطاعات الوزارة.
الجنازة شهدت فوضى عارمة خلال نقل الجثمان من المسجد إلى السيارة التي ستنقله إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة في منطقة 6 أكتوبر. التدافع والزحام غير المسبوق في المسجد أديا إلى سقوط السلَّم الذي يصعد عليها المصلون واهتزاز النعش تحت أكتاف حامليه الذين انقذوه من السقوط سريعاً. وشارك في الجنازة عدد كبير من الفنانين، منهم محمود ياسين وزوجته شهيرة ونجله عمرو، ميرفت أمين، دلال عبد العزيز، رجاء الجداوي، نيللي كريم، منال سلامة، هند صبري، خالد النبوي، حسين فهمي، فاروق الفيشاوي، وإلهام شاهين التي كانت تبكي بحرقة، ونيللي كريم التي انهمرت بالبكاء حزناً على رحيل مكتشفتها.