طمأن وزير الامن الاسرائيلي موشيه يعلون المستوطنين الاسرائيليين إلى ان الحرب مع حزب الله غير واردة، «لكن علينا ان نكون حذرين»، وفي مقابلة مع «القناة 24» العبرية، اشار يعلون الى ان «التوتر مع حزب الله لن يقود في نهاية المطاف الى حرب»، مؤكداً في المقابل، وبصورة غير مباشرة، وجود تقدير لدى تل ابيب بأن رد حزب الله آت، لكن على شاكلة عمليات موضعية، اذ اشار الى ان الحزب «لا يزال قادراً على زرع وتفجير عبوات في مزارع شبعا، او اطلاق صواريخ في اتجاه الاراضي الاسرائيلية».
وسئل يعلون عن هوية المستهدفين بالقرب من القنيطرة السورية، فامتنع عن الاجابة المباشرة، وقال «ليس الآن وقت الاجابة عن هذا السؤال، لكن الامر الوحيد والمؤكد انهم اشخاص اشرار».
اضافة الى ذلك، وفي رسالة ادرجتها وسائل الاعلام العبرية في سياق المسعى الاسرائيلي باتجاه التهدئة والتخفيف من قوة رد الطرف الثاني، اكد مصدر امني اسرائيلي رفيع المستوى لوكالة «رويترز»، ان اسرائيل لم تحاول اغتيال الجنرال الايراني الاحد الماضي في سوريا، في اشارة منه الى الشهيد العميد في الحرس الثوري الايراني، محمد علي الله دادي، الذي سقط في الهجوم بالقرب من القنيطرة الى جانب الشهداء الستة من حزب الله. وأوضح المصدر في رسالته، التي تناقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية على نحو لافت، بل وقبل ان تصدر عن الوكالة نفسها، بأن «الهجوم وجّه ضد ناشطين ارهابيين من مستويات متدنية». وعندما سئل المصدر إن كانت اسرائيل تتوقع رداً من حزب الله او ايران، اعرب عن اعتقاده بأن الرد آت، وقال «نتوقع ذلك، لكن لا اعتقد ان اياً من الطرفين معني بالتصعيد». وبحسب كلام المصدر نفسه، فان اسرائيل لم تتوقع هذه النتائج، وبالتأكيد ليس مقتل الجنرال الايراني. «لقد اعتقدنا اننا نهاجم خلية خططت لتنفيذ عملية على الحدود، اذ تلقينا انذارا وحددنا السيارة وشخّصناها كعدو واستهدفناها، وكان المفترض بالعملية ان تكون تكتيكية محدودة».
وفي موازاة طمأنة يعلون ورسالة المصدر الامني الاسرائيلي، طلبت الرقابة العسكرية، بحسب ما نشرت وسائل الاعلام العبرية، من المراسلين العسكريين اعداد تقارير اخبارية تتحدث عن الاستنفار العسكري للجيش الاسرائيلي في الشمال والاستعدادات لمواجهة اي تصعيد عسكري. ونقل مراسل القناة العاشرة من الشمال، في تقرير بث مرارا في النشرة المركزية والمواجز الاخبارية امس، ان الطرقات مليئة بالدبابات وناقلات الجند والوحدات العسكرية التي تتجه شمالا للتمركز على الحدود الشمالية وتعزيز الخط الحدودي مع لبنان وسوريا. ولم يقتصر المراسل على بث تقريره كما طلبت منه الناطقة باسم الجيش الاسرائيلي، بل اكد ان «هذا التقرير مطلوب مني بثه وهو مخصص تحديدا للجانب الثاني من الحدود، الى السوريين واللبنانيين والايرانيين، والقول لهم بان الجيش الاسرائيلي مستعد ويقظ لمواجهة اي هجوم انتقامي».