خليل صويلحلعلها المصادفة وحدها أن تتكرر واقعة منع رواية سورية اختيرت بين الروايات الست المرشحة لجائزة «بوكر» العربية، فبعد منع رواية خالد خليفة “مديح الكراهية” في الموسم الماضي، ها هي رواية فواز حداد «المترجم الخائن» (دار الريس) التي بلغت الترشيحات النهائية لجائزة البوكر ٢٠٠٩، تُمنع من التداول في سوريا. سؤال الكتابة الروائية الجديدة كان مطروحاً بقوة، بدليل اهتمام دور النشر البيروتية بالرواية السورية، إذ أقدمت دارا «الآداب» و«الريس» على نشر روايات لفواز حداد ومحمد أبو معتوق، وسمر يزبك، وديمة ونوس وكاتب هذه السطور... فيما أطلقت «دار التكوين» الدمشقية سلسلة روائية.
الشعر كان حاضراً بقوة. إذ شهدت ساحات دمشق لأول مرة تظاهرات شعرية بمناسبة «يوم الشعر العالمي» وأقيم ملتقى «شاعرات عربيات» ثم «ملتقى الشعر العربي المعاصر». لكن هذا التوهج الشعري واجه اتهامات غير مسبوقة. إذ أثار نشر قصيدة لخضر الآغا وأخرى لقيس مصطفى في ملحق «تشرين الثقافي» احتجاجات ساخطة بحجّة أن القصيدتين تتضمنان «مقاطع فاحشة وشاذة» أدت إلى إقالة كاتب هذه السطور من إشرافه على تحرير الملحق.