دمشق ـ الأخباررأى وزير الخارجيّة السوريّ وليد المعلّم، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره النروجي، يوناس غارستور، في دمشق أمس، أنّ بلاده تعمل على اختبار علاقتها بأوروبا، وفرنسا خصوصاً، ملمّحاً في الوقت نفسه إلى أنّ الجولة العربية التي ينوي الرئيس بشار الأسد القيام بها لن تتضمّن السعوديّة، ومجدداً التزام بلاده الحياد وعدم التدخّل في الشؤون اللبنانيّة.
وعن حضور الأسد العرض العسكري الفرنسي في 14 تموز، على هامش مشاركته في القمّة المتوسّطيّة في 13 من الشهر نفسه، أعرب المعلم عن أمله «أن تكون هذه المشاركة نقطة أساسية في العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي أو في العلاقات السورية ــــ الفرنسية». لكنه استدرك بالقول «هذه أشياء تنتظر الاختبار». وأضاف أنّ الأسد سيعقد قمة ثنائية مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأنه سيلتقي بقادة آخرين في أوروبا وبالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأشار المعلم إلى أننا لا نزال ننتظر «خطوات عملية ملموسة من الأوروبيين تجاه سوريا، وخاصة بعدما برهنت على صدقية موقفها القائم على أنها جزء من الحل، وأن ما تسعى إليه هو أمن واستقرار المنطقة».
وفي ما يتعلق باحتمال أن يزور الأسد الرياض، أوضح المعلم أنّ الرئيس السوري أجاب عن هذا السؤال في حديثه مع صحيفة «الوطن» القطرية، لكن «مع الأسف، الردّ (على الأسد) كان غير إيجابي».
وفي الشأن اللبناني، نفى رئيس الدبلوماسية السورية وجود أي دور سوري للتوسّط للحدّ من الاشتباكات المسلَّحة في طرابلس. وقال: «مع الأسف، في لبنان هناك الكثير من الشائعات، ولا معلومات لدي عن أي دور سوري في لبنان، ولا دور في التوسط في حوادث طرابلس المؤسفة»، معرباً عن أمله «وضع حدّ لها بما يحفظ أمن لبنان واستقراره».
وجدّد المعلم تأكيد عدم تدخل بلاده في تأليف الحكومة اللبنانية، معتبراً ذلك «شأناً لبنانياً بحتاً». وردّاً على الأنباء عن وجود تحركات عسكرية سورية قريبة من الحدود مع لبنان، قال المعلم «لا يوجد شيء من هذه الشائعات على الأرض. نحن نقرأ الواقع على الأرض ولا نلتفت إلى الشائعات».
وفي ما يتعلّق بزيارة وفد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إلى موقع دير الزور، شدّد المعلم على أنّ سوريا «تعاملت مع هذا الموقع باعتباره موقعاً عسكرياً، ولم تكن وزارة الخارجية السورية مشاركة في هذا الأمر». وأوضح أنّه قرأ في الإعلام ما أدلى به المفتّشون الدوليون «عندما قالوا إنهم ارتاحوا إلى التعاون السوري». وأكّد أنه لو كان لدى سوريا مثل هذا البرنامج، «لما سمحت لهم بزيارة سوريا»، مشيراً إلى أنه «كمواطن» يتمنى «لو كان لدى سوريا مثل هذا البرنامج، لأنّ إسرائيل بكلّ بساطة قطعت أشواطاً في صناعة القنابل النووية».