دخلت العلاقات الفرنسيّة ـــــ السوريّة في «صفحة جديدة»، أعلن عنها وزير الخارجية السوري وليد المعلّم عقب لقائه في قصر الإليزيه، أمس، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي أعرب عن أمله في «انطلاقة جديدة» خلال القمة التي من المقرر أن تجمعه مع نظيره السوري بشار الأسد في 12 تموز الجاري (تفاصيل ص 18).وقال المعلم، للصحافيين في قصر الإليزيه، إن دمشق وباريس قررتا فتح «صفحة جديدة في العلاقات بينهما والعمل معاً من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وأضاف أن «زيارة الرئيس (بشار) الأسد إلى باريس ستشكل محطة تاريخية في علاقاتنا الثنائية».
وأضاف المعلم أن الجانبين اتفقا على «حثّ اللبنانيين على تأليف حكومة وحدة وطنية وتطبيق اتفاق الدوحة»، مشيراً إلى أن العلاقات الدبلوماسيّة مع لبنان ستقام بعد تأليف الحكومة.
وذكرت وكالة الأنباء السوريّة «سانا» أن ساركوزي أكد للمعلّم تطلّعه إلى لقاء الأسد لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، معرباً عن أمله في أن «يشكل هذا اللقاء انطلاقة صفحة جديدة في العلاقات السورية ـــــ الفرنسية».
وقالت «سانا» إن ساركوزي عبّر للمعلم عن استعداد فرنسا للمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية الجارية في سوريا ودفع عملية السلام، مؤكداً دعم فرنسا للمحادثات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب بوساطة تركية، بما يفضي إلى تحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وقبيل هذا اللقاء، حل المعلم ضيفاً في حفل غداء أقامه على شرفه الأمين العام لقصر الإليزيه كلود غيان، الذي ناقش معه تحضيرات زيارة الأسد إلى باريس في 12 تموز.
وخلال استقباله الرهينة الفرنسيّة الكولومبيّة السابقة إنغريد بيتانكور، قال ساركوزي إنه سيطلب من الأسد أن يستخدم «كل قوة» بلاده للإفراج عن الجندي الفرنسي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تأسره حركة «حماس» في قطاع غزّة.
(أ ف ب، سانا)