لم تحسم الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية، التي انتهت أمس، السباق بين المرشحين الديموقراطيين هيلاري كلينتون وباراك أوباما، وإن بات شبه مؤكد فوز الأخير بترشيح حزبه لمواجهة المرشّح الجمهوري جون ماكاين في تشرين الثاني المقبل.ورغم أن أوباما لم يحصل على العدد المطلوب من المندوبين لحسم السباق قبل مؤتمر الحزب الديموقراطي في آب المقبل، إلا أن إحصاءً لوكالة «أسوشيتد برس» أكد أن أوباما سيخرج فائزاً في مؤتمر الحزب، وذلك بعد استطلاعها مواقف عدد من المندوبين الكبار الذين لم يعلنوا إلى اليوم نياتهم، ما سيجعل أوباما المرشح الأسود الأوّل في تاريخ أميركا.
وقد يكون على أوباما الانتظار حتى آب للاحتفال رسميّاً، إلا إذا قررت منافسته الانسحاب في اللحظة الأخيرة. قرار لا يبدو أن هيلاري في صدد اتخاذه حالياً، ولا سيما مع تأكيد مدير حملتها الانتخابية، تيري ماك أوليف، أنها ماضية في السباق. لكن السيدة الأولى السابقة لمّحت إلى اعترافها بالخسارة، بعدما نقل عنها مشرّعون في ولاية نيويورك انفتاحها على خوض السباق كنائبة للرئيس.
واستند إحصاء وكالة «أسوشيتد برس» فقط إلى التأييد العلني الذي أعلنه المندوبون الكبار، إضافة إلى 15 مندوباً آخرين أعربوا عن نياتهم تأييد أوباما في حديث إلى الوكالة، كما تضمّن 11 مندوباً منتخباً بمجرد أن يحصل أوباما على 30 في المئة من الأصوات في ولايتي ساوث داكوتا ومونتانا اللتين جرت فيهما الانتخابات التمهيدية أمس. وبعد جمع عدد المندوبين الإجمالي، سيتمكّن أوباما من الحصول على 2118 مندوباً، ما يجعله مرشحاً للحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية.
وجرى التنافس في ساوث داكوتا ومونتانا أمس على 31 مندوباً يمثلون الحزب في المؤتمر الديموقراطي. إلا أن المرشح الأسود يحتاج إلى 42 مندوباً، سواء من المنتخبين أو الملتزمين أو الكبار ليحصد العدد المطلوب للفوز بترشيح الحزب. وذكرت صحيفة «شيكاغو تريبيون» ان نحو ثلاثين من «المندوبين الكبار» سيعلنون دعمهم لاوباما اليوم. واحصت «نيويورك تايمز» ثمانية نواب على الاقل مستعدين لدعمه بعد اغلاق مراكز الاقتراع في ساوث داكوتا.
ويبلغ عدد المندوبين الكبار في الحزب نحو 825 مندوباً، ولا يزال 200 منهم لم يتبنوا بعد مرشحهم، وهو ما تعوّل عليه كلينتون إذا استمرت في السباق.
(أ ب، يو بي آي)