واشنطن ــ محمد سعيدلم تمض ساعات على إعلان نفسه فائزاً بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية، حتى اعتلى باراك أوباما منبر لجنة الشؤون العامة الأميركية ـــــ الإسرائيلية «إيباك» خاطباً ود إسرائيل، وليشنّ هجوماً عنيفاً على من قال إنهم يهددون أمنها، مشيراً بشكل خاص إلى إيران ومنظمات المقاومة الفلسطينية وحزب الله.
ولم يكتف أوباما بذلك، بل أعلن في كلمته، التي وصفت بأنها «خطاب نصر بنكهة إسرائيلية»، أن القدس المحتلة هي «عاصمة إسرائيل ويجب أن تبقى كذلك»، قافزاً فوق أي مسار تفاوضي قال إنه يويّده لإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية.
وبما أن إيران تمثّل هاجس الدولة العبريّة، ركّز أوباما عليها، مشيراً إلى أن «الخطر الذي تمثله شديد وحقيقي». ورغم دعواته السابقة إلى الحوار وإعلان استعداده للقاء مسؤوليين إيرانيين، إلا أن أوباما تحوّل أمام «إيباك» إلى صقر جمهوري، رافضاً استثناء الخيار العسكري في التعامل مع الجمهورية الإسلامية.
كما خرج أوباما عن سياق توصيفات الإدارة الأميركية لسوريا و«حماس» و«حزب الله»، الذي رأى أنه يهدّد إسرائيل و«قد قوي في الجنوب اللبناني وسيطر على بيروت في الأحداث الأخيرة»، مشيراً إلى أنّ «الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان كانت مبرّرة». كذلك رأى أنّ حركة «حماس» التي «قويت شوكتها في غزّة بعد الانقلاب، تهدّد أمن إسرائيل»، ودعا إلى «عزلها كي لا تشوّش» على الدولة العبرية. واتهم سوريا بأنها تواصل التدخّل في لبنان وتدعم الإرهاب وتسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل وتمثّل تهديداً للمنطقة. كما طالب مصر بأن «توقف تهريب الأسلحة إلى غزّة».