سجّلت منتخبات ألمانيا وتشيكيا وكرواتيا والبرتغال بداية مثالية في كأس أوروبا 2008، مقابل تعثّر البلدين المضيفين النمسا وسويسرا بسقوطهما بركلتي جزاء.
ألمانيا ـ بولونيا 2 ــ 0

وجدّدت ألمانيا فوزها على بولونيا عندما أسقطتها 2 ــــ 0، في المباراة التي أجريت بينهما على ملعب «فورترزي» في كلاغنفورت، في افتتاح منافسات المجموعة الثانية.
وكان المنتخب الألماني قد التقى بجاره البولوني في الدور الأول خلال نهائيات كأس العالم 2006، وفاز عليه بصعوبة 1 ــــ 0.
وزحف الألمان نحو الهجوم منذ صافرة البداية، وانفرد ميروسلاف كلوزه بالحارس ارتور بوروتس في الدقيقة الرابعة، ومرّر الكرة إلى زميله ماريو غوميز الذي تابعها من مسافة قريبة إلى جانب القائم الأيسر مهدراً فرصة ثمينة.
وتكرّر السيناريو في الدقيقة 20 عندما انفرد كلوزه البولوني الأصل مجدداً إثر كرة بينية رائعة من غوميز كسر على أثرها مصيدة التسلل، ومرّر عرضية إلى المتابع لوكاس بودولسكي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها داخل الشباك، وهو لم يحتفل بالهدف لكونه من أصول بولونية أيضاً.
وانتظر المنتخب البولوني، الذي اعتمد الخشونة كثيراً، حتى الدقيقة 36 ليخلق فرصته الأولى على المرمى الألماني، إلا أن كرة ماسيي زورافسكي مرّت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى ينس ليمان.
وأجرى مدرب بولونيا الهولندي ليو بينهاكر تبديلاً عند انتصاف اللقاء، دافعاً بروجر غيريرو مكان زورافسكي، وقد تحرّك البرازيلي الأصل بشكلٍ جيّد في الخط الأمامي، إلا ان الخطر جاء من البديل الألماني باستيان شفاينشتايغر الذي حلّ مكان كليمنس فريتز، وقد مرّر في الدقيقة 70 كرة خلفية إلى القائد ميكايل بالاك، فسددها الأخير قوية، وحوّلها بوروتس بأطراف أصابعه إلى ركنية.
وبعدها بثلاث دقائق، خطف شفاينشتايغر الكرة من الدفاع ولعبها إلى غوميز الذي حاول تسديدها، لتصل إلى بودولسكي الذي أطلقها «على الطاير» بيسراه صاروخية في الزاوية العليا.

النمسا ـ كرواتيا 0 ــ 1

وبدأت النمسا كأس أوروبا بطريقة متعثرة إثر خسارتها أمام كرواتيا 0 ــــ 1 على ملعب «إرنست هابل» في فيينا، ضمن المجموعة الثانية أيضاً.
وسيطر المنتخب الكرواتي على غالبية مجريات الشوط الأول، وافتتح التسجيل مبكراً من ركلة جزاء أضاع بعدها عدة فرص، فيما لم يدخل المنتخب النمسوي المضيف أجواء اللقاء إلا في ربع الساعة الأخير، وقام بعدة محاولات هجومية وتسديدات افتقرت إلى التركيز.
وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة عندما مرّر لوكا مودريتش كرة عرضية إلى إيفيكا أوليتش على الجهة اليسرى، فتعرّض للخشونة من جانب رينيه أوفهاوزر، ليحتسب الحكم الهولندي بيتر فينك ركلة جزاء نفّذها مودريتش بنجاح، مسجّلاً أسرع هدف في البطولة حتى الآن.

سويسرا ـ تشيكيا 0 ــ 1

ولم يكن الوضع مختلفاً لناحية المنتخب السويسري الذي قصّ شريط الافتتاح بخسارته أمام تشيكيا 0 ــــ 1 على ملعب «سانت جاكوب بارك» في بازل، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.
وبدا المنتخب المضيف أفضل من التشيكيين في بداية المواجهة بفضل تحركات غوكهان ايلنر وفالون بهرامي، إضافة إلى الكسندر فراي وترانكويلو بارنيتا، لكن لعبه انحصر في وسط الملعب من دون أن يشكّل خطورة حقيقية.
وتحسّن أداء المنتخب التشيكي في مستهل الشوط الثاني، ونجح البديل فاتسلاف سفيركوش في منح الفوز لبلاده في الدقيقة 72، بعدما فشل الدفاع السويسري في إبعاد الكرة بالشكل المناسب، فعادت إلى حدود المنطقة حيث سفيركوش الذي كسر مصيدة التسلل قبل أن يسدد في الشباك السويسرية.

البرتغال ـ تركيا 2 ــ 0

وضمن المجموعة عينها، فشلت تركيا في فك عقدتها المستعصية المتمثلة بالبرتغال، فسقطت أمامها 0 ــــ 2، على «ستاد دو جنيف».
وفشلت تركيا في الفوز على البرتغال منذ المباراة الأولى التي جمعت بينهما في اسطنبول عام 1955 وانتهت بفوز أصحاب الأرض 3 ــــ 1. ثم التقى المنتخبان خمس مرات وانتهت جميعها لمصلحة البرتغال.
وبدأ المنتخبان المباراة بسرعة، واعتمد المنتخب البرتغالي على بناء الهجمات عن طريق الجناحين، لكن المنتخب التركي فرض رقابة لصيقة على كريستيانو رونالدو وسيماو فلم يتمكنا من تموين المهاجم نونو غوميش بكرات متقنة، فبقي معزولاً.
وسرعان ما سيطر المنتخب البرتغالي على اللقاء، لكنه انتظر حتى الدقيقة 61 لافتتاح التسجيل عبر المدافع بيبي الذي انطلق بالكرة في منتصف الملعب، وراوغ مدافعاً، وتبادل الكرة مع غوميش لينفرد بالحارس ويسدد داخل مرماه. وأعطى الهدف جرعة معنوية هائلة للبرتغاليين، ومرّر رونالدو بعد ثلاث دقائق كرة رائعة إلى داخل المنطقة تطاول لها غوميش برأسه فصدتها العارضة.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، نجح البرتغاليون في تسجيل الهدف الثاني بعد حركة رائعة من جواو موتينيو، مرّر على أثرها الكرة إلى البديل راوول ميريليس الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى فولكان دميريل في الدقيقة 92.
(الأخبار، أ ف ب)