دافعت باريس، أمس، عن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى حضور العيد الوطني الفرنسي في الرابع عشر من تموز المقبل، بالتشديد على أن سوريا «نفذت تعهداتها في النزاع اللبناني»، وذلك بعد الانتقادات الضمنية التي وجهتها وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، إلى باريس عبر مطالبتها بتوجيه «رسالة صحيحة» إلى سوريا (تفاصيل ص 19).وقال رئيس الحكومة الفرنسي، فرانسوا فيون، ردّاً على انتقاد المعارضة اليسارية للدعوة: «ما يجب أن يثير الصدمة هو ألا نحاول فعل شيء لإيجاد ظروف السلام في الشرق الأوسط وفي المتوسط». وأضاف أن وضع مشروع الاتحاد المتوسطي على السكة «يتطلب وجود كل دول حوض المتوسط حول الطاولة». وتابع أن «سوريا نفذت تعهداتها في النزاع اللبناني» بسماحها بانتخاب رئيس جديد.
إلا أن فيون استدرك قائلاً: «لن نتخلى عن شيء» من المواقف الفرنسية، مؤكداً أن باريس «ثابتة في تمسكها في إنشاء المحكمة الدولية» التي ستنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
بدورها، شدّدت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان، راما ياد، على أن الدعوة الموجهة إلى الرئيس السوري هي عبارة عن «يد ممدودة» لا «صك براءة». وقالت لإذاعة «ار تي ال»: «المهم هو أن نتمكن أيضاً من أن نقول كل الأشياء». وأضافت ياد: «إنها يد ممدودة، لأننا نسعى إلى تحقيق أمل بالسلام وبتهدئة العلاقات بين سوريا وجيرانها». وأشارت إلى أن «الاتصالات قطعت (في كانون الأول) عندما كان ذلك ضرورياً. اليوم هناك عوامل جديدة، وبالتالي، نترك فرصة للسلام».
(أ ف ب)