واشنطن ـ محمد سعيدلم ينجح العرض «السخّي والشامل» الذي قدّمه الممثّل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، إلى إيران أول من أمس، في إغراء طهران وانتزاع موافقتها على وقف تخصيب اليورانيوم (تفاصيل ص 22). وأعلنت الحكومة الإيرانية أنها تدرس عرض التعاون الجديد، لكنها تنتظر في الوقت نفسه، موقف مجموعة «5+1» (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) من المقترحات الإيرانية التي قدّمت في نيسان الماضي، والتي تهدف الى تسوية «مشكلات العالم الكبرى». وقال وزير الخارجيّة الإيراني، منوشهر متّكي، لدى استقباله سولانا، «من الطبيعي أن يكون رد إيران على عرض الدول الست يتوقَّف على الردّ المنطقي والبنّاء للدول الست على العرض الايراني». وتتضمّن المقترحات المذيّلة بتوقيع وزراء الدول الست وسولانا، عرضاً موسّعاً لمجموعة من الحوافز لإيران في مقابل تخلّيها عن تخصيب اليورانيوم، مع ضمان حصولها على الوقود المُخصَّب وطائفة أخرى من المغريات في جميع المجالات، السياسية والأمنية والاقتصادية والزراعية.
وأرفق العرض برسالة «سياسية» موقّعة من وزراء خارجية الدول الست الذين عبّروا عن «اقتناعهم بأن من الممكن تغيير الوضع الحالي» المتمثل بالصراع مع إيران حول ملفها النووي.