رغم أنه لم يصدر أيّ قرار رسمي عن دمشق، قطع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس الشك باليقين، ليعلن حضور الرئيس السوري بشار الأسد قمّة الاتّحاد من أجل المتوسّط في باريس، في 13 تموز المقبل، وجلوسه على «الطاولة نفسها» مع الإسرائيليين، فيما كشف وزير الخارجية التركي علي باباجان أن جلستين من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل ستعقدان الشهر المقبل في تركيا. وقال كوشنير، أمام نواب فرنسيين، إن «الرئيس السوري سيكون هنا إلى الطاولة نفسها مع الرئيس الإسرائيلي». إلا أن مصدراً دبلوماسيّاً فرنسيّاً أشار إلى أن كوشنير كان يشير إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت لا إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.
وأضاف كوشنير أن «الرئيس السوري سيكون هنا في هذا اليوم (افتتاح القمّة من أجل المتوسط). نأمل طبعاً أن يتحدث الناس في ما بينهم». وتابع «حتى الآن، لا يزالون يتخذون مواقف عدائية أحياناً، لكن المرحلة جيدة لأننا شهدنا أخيراً انتخاب رئيس لبناني، وهذا الامر تحقق بفضل السوريين خصوصاً، إضافة الى إعلان (موضوع) المفاوضات بين الاسرائيليين والسوريين».
وأبدى كوشنير ترحيباً «بأن يتكلم السوريون مع الاسرائيليين. سيكون الأمر ممكناً إذا أرادوا». وأوضح أنه سيستقبل نظيره السوري وليد المعلم في الرابع من تموز.
وذكرت صحيفة «معاريف» أن قصر الإليزيه يمارس ضغوطاً على الأسد وأولمرت للقيام بخطوة مصافحة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «رئيس الوزراء سيسرّه لقاء أيّ زعيم عربي مستعد لإجراء مفاوضات سلام، والأسد ليس استثناءً في هذا الشأن». إلا أن مصادر أخرى استبعدت استعداد الرئيس السوري للإقدام على خطوة كهذه «لأنها ستُعدّ بادرة حسن نيّة لا سابقة لها إزاء رئيس الحكومة» الإسرائيلي.