أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس عن خشيته من أي حرب مقبلة، مشيراً إلى أن «الجانب الآخر يدرك ضعف الجبهة الداخلية» في الدولة العبرية. وقال باراك، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» من مكتبه في وزارة الدفاع، إن لدى حزب الله حالياً «أربعين ألف صاروخ، يصل عدد منها إلى هذا المقرّ في وزارة الدفاع وإلى ديمونا» في جنوب إسرائيل (التفاصيل ص 19). ورأى باراك أن «على إسرائيل الامتناع عن خوض حروب، أو على الأقل إرجاءها، لأن الجانب الآخر سيوجّه ضربات صاروخية باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية». إلا أنه استطرد «لقد استخلصنا عبراً كثيرة من الحرب الأخيرة، ونحن مستعدون أفضل من أي وقت مضى، بما يشمل مواجهة عدد من الجبهات في آن واحد، إذ يجب عدم استبعاد نشوب حرب جديدة في المنطقة».
وتطرّق باراك إلى الموضوع السوري وعرض رئيس الوزراء إيهود اولمرت إعادة الجولان كاملاً. وقال «لدينا مصلحة من الدرجة الأولى بإخراج سوريا من دائرة العداء، وهذا لن يكون من دون ثمن». لكنه أضاف إن «المفاوضات لن تبدأ من النقطة التي توقفت فيها في محادثات شيبردزتاون عام 2000»، مشيراً إلى أن «أموراً كثيرة تغيرت منذئذ، إذ كانت دمشق من دون حزب الله، ولم تكن إيران في الخلفية، وحماس لم تكن في غزة، بل كان هناك زعيم آخر في سوريا».