لم تنتظر طهران وصول حزمة «الحوافز المشروطة» رسمياً، لتعلن رفضها لها، على اعتبار أنها «تنتهك» حقوقها، فيما برز اتهام جديد لإيران ربط بينها وبين حزب الله، الذي قال مسؤولون أميركيون إنه يدرّب مقاتلين عراقيين على الأراضي الإيرانية (تفاصيل ص 20 ــــ 21). وفي الموقف الرسمي الأول من الحوافز الجديدة التي طرحتها مجموعة الـ«5 + 1» في لندن، يوم الجمعة الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، «لن تدرس الجمهورية الإسلامية الحوافز التي تنتهك حقّ الأمة الإيرانية بأي شكل من الأشكال»، مطالباً الدول الكبرى بـ«التصرّف بناءً على الواقع والقواعد الدولية».وعلى الرغم من أن ملامح العرض لم تتضح بعد، فقد رأى وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أنّ برنامج الحوافز سخيّ للغاية، ولا ينبغي رفضه من دون دراسة، في وقت استبعد فيه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مايكل مولن، شنّ حرب على إيران «لمشاركة الجيش الأميركي في حربين في أفغانستان والعراق»، مشيراً إلى أنّه «يحبّذ تجنّب أي حرب إقليمية جديدة».
من جهة أخرى، زجّت واشنطن بحزب الله اللبناني مجدّداً في تهمة تدريب «الميليشيات الشيعية العراقية»، لكن هذه المرة على الأراضي الإيرانية. وقال المتحدث العسكري الأميركي في بغداد، العقيد دونالد بيكون، لوكالة «أسوشييتد برس»، «لدينا معتقلون عديدون يصرّحون بأن حزب الله اللبناني يدرّب عراقيين في مخيمات إيرانية».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نقلت عن مسؤولين أميركيّين قولهم إنّ الإيرانيين بدأوا «تدريب مجموعات صغيرة في معسكرات قرب طهران، يشرف عليها فيلق القدس، ويدرّب فيها عناصر من حزب الله».