هبّة قوميّة ضربت المسؤولين المصريّين، أم أنّ الانزعاج المصري من الكلمة الأخيرة للرئيس الأميركي جورج بوش في شرم الشيخ، المنتقدة لوضع حقوق الإنسان في مصر، يُترجَم بتصريحات عروبيّة تحمل إشارات إلى مراجعة طبيعة العلاقات المصريّة ــــ الإسرائيليّة؟ مردّ التساؤل يعود إلى تصريحين لافتين صدرا عن كل من رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور ورئيس الحكومة أحمد نظيف، يُعَدّان ثوريّان ضدّ إسرائيل والولايات المتحدة؛ الأول رأى أنّ القوّة وحدها هي السبيل لاسترداد كل الأراضي الفلسطينية التي تحتلّها إسرائيل، فيما كشف الثاني عن وجود نيّة لتغيير عقود تصدير الغاز الطبيعي إلى الدولة العبريّة.ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن سرور، وهو قيادي بارز في الحزب الوطني الحاكم، قوله في كلمة أمام البرلمان، أمس، لمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ60 لنكبة فلسطين، «يتعيّن علينا أن نتذرع بكل مناحي القوة وتنحية كل الخلافات والصراعات العربية جانباً حتى تعود فلسطين إلى أبنائها». وأشار سرور إلى أنّ فلسطين «سوف تظلّ محتلة إذا كنا نعتقد أن أميركا وغيرها يمكن أن يعملوا على عودة الحق الفلسطيني»، مشدّداً على ضرورة «كسب العالم بقوتنا العسكرية والاقتصادية، لأننا أخذنا عهداً على أنفسنا بأن نحرر فلسطين».
بدوره، أكّد نظيف، في مقابلة مع فضائية «العربية» السعوديّة، أنّ «هناك عزماً على تغيير هذه العقود (الغاز المصري الذي يُباع بأسعار رمزيّة إلى إسرائيل) وهناك تجاوباً من الجانب الإسرائيلي لفتح المفاوضات في هذا الاتجاه».
وكانت شركة كهرباء إسرائيل قد أعلنت بداية الشهر الجاري عن بدء تدفق الغاز الطبيعي المصري عبر خط أنابيب للمرة الأولى إلى إسرائيل.
(يو بي آي)