دمشق ترفض «الشروط المسبقة» الإسرائيليّة

  • 0
  • ض
  • ض

جددت إسرائيل أمس شروطها لإبرام اتفاق سلام مع سوريا، في مقدمتها «أن تنأى بنفسها تماماً» عن إيران، في خطوة اعتبرتها دمشق «شروطاً مسبقة مرفوضة»، في ظل انقسام داخل الدولة العبرية حول جدوى هذه المفاوضات (تفاصيل ص 18ـ 19). وجدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مقولة «يعرف السوريون ما نريد ونعرف ما يريده السوريون». وما أسرّه أولمرت أوضحته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي قالت إنه ينبغي على سوريا أن «تنأى بنفسها تماماً عن العلاقات المثيرة للمشاكل مع إيران». وأضافت أنه يتعين على سوريا أيضاً أن تكفّ عن «دعم الإرهاب... حزب الله وحماس». شروط استنكرها وزير الإعلام السوري، محسن بلال، الذي قال لقناة «الجزيرة» القطريّة إن «هذه الشروط مرفوضة سلفاً واصطلاح التنازل المؤلم أيضاً مرفوض لأن السوريين يطلبون حقهم»، مجدداً التأكيد على تلقّي دمشق ضمانات باستعادة هضبة الجولان المحتلّة كاملة. ورغم الشروط والشروط المضادة، قال وزير الخارجية التركي علي باباجان، في تلخيص للمفاوضات غير المباشرة التي جرت في اسطنبول خلال الأيام الثلاثة الماضية، إن الجانبين عبّرا عن الرضا لوجود «أرضية مشتركة». وأضاف أن المحادثات بينهما في المستقبل ستجرى بشكل دوري في تركيا. ويبدو أن المفاوضات بدأت تتخطّى الثلاثي السوري ــــ الإسرائيلي ــــ التركي، لتحصل على زخم دولي، بعدما تلقّى وزير الخارجية السوري وليد المعلّم اتصالين من وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس والمنسق الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا للاستعلام عن المفاوضات.

0 تعليق

التعليقات