توعّدت إسرائيل، أمس، بعدوان واسع على قطاع غزّة لـ«تصفية الحساب» مع «حماس» بعد العملية التي نفذتها المقاومة عند معبر ناحل عوز. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، لنواب من حزبه «كديما»، إن «حماس مسؤولة عما يحدث في الجنوب. أعدكم بأن الرد عليها سيكون رداً لا يمكنها بعده أن تعمل ضد مواطني إسرائيل» [تفاصيل ص 18ـ19].ويأتي تهديد أولمرت بعدما كان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، ماتان فيلنائي، قد قال: «سنصفي حساباتنا مع حماس المسؤولة الوحيدة عن كل ما يجري في قطاع غزة، وسنختار الزمان والمكان المناسبين». ورغم ادعاء فيلنائي عدم نيّة الاحتلال إغلاق معبر ناحل عوز الذي يمر عبره الوقود إلى القطاع، أعلن مسؤولون إسرائيليون أن المعبر أغلق مؤقتاً، ما فاقم أزمة الوقود التي يعانيها القطاع أصلاً. وتتزامن التهديدات مع تقرير أصدره مركز بحثي إسرائيلي له ارتباطات أمنية، ادعى فيه أن «حماس» «مشغولة بعملية كبيرة للتزود بالسلاح بمساعدة إيران وسوريا، تشمل صواريخ مداها أطول وأسلحة مضادة للدبابات». وقال «مركز معلومات الإرهاب والمخابرات» إن «حماس» قد تجنِّد ما يصل إلى 20 ألف مقاتل، بعضهم تدرب في إيران، في حملة لمحاولة رد عدوان برّي إسرائيلي كبير.