عاد أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري من جولته العربية، التي شملت في مرحلتها الثانية مصر وقطر، في انتظار تلقّيه موعداً لزيارة الرياض في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقالت مصادر اطّلعت على نتائج زيارة بري إلى القاهرة والدوحة، إنّ بري شدد في محادثاته على ضرورة تنقية الأجواء العربية، وتحديداً بين سوريا والسعودية، لما لهذا الأمر من انعكاس إيجابي على الوضع اللبناني.
وذكرت المصادر أن الجانب المصري أبدى تشجيعه للحوار اللبناني ــ اللبناني، فيما أبدى الجانب القطري استعداده لبذل مساعٍ جادّة لتنقية الأجواء العربية، وخصوصاً بين دمشق والرياض. وأشارت إلى أن المسؤولين القطريين سيثيرون هذا الأمر مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، الذي سيزور الدوحة يوم السبت المقبل.
غير أن هذه المصادر أشارت إلى أن بعض الدول العربية لديها في هذه المرحلة جدول أعمال آخر يركّز على الوضع الفلسطيني، في ضوء زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش المقررة إلى المنطقة الشهر المقبل.
ومن جهة ثانية، استغربت المصادر كلام الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، في لندن، حيث «غيّر إفادته» عندما قال إنه لا يمكن سوريا أن تعارض اجتماعاً وزارياً عربياً يُعقَد من أجل لبنان، فيما كان قد قال لبري خلال لقائهما في القاهرة إن هذا الاجتماع الوزاري العربي «لا مسوّغ له الآن».
وبعد ساعات من عودة بري من الدوحة، اتّصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بموسى، وبنظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وبنائب الرئيس القطري عبد الله العطية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأنه عرض معهما «نتائج زيارته الأخيرة لقطر والأوضاع المتعلقة بلبنان والمنطقة».
وفي دمشق، أكّد الرئيس السوري بشّار الأسد، خلال استقباله الرئيس سليم الحص، الاستعداد «لتقديم كل مساعدة ممكنة يطلبها اللبنانيون». وأفادت وكالة «سانا» بأن الأسد والحص بحثا في التطورات على الساحة اللبنانية، كما ناقشا أيضاً مؤتمر تجديد الفكر القومي والمصير العربي الذي بدأ فعالياته، أمس، في دمشق.