القاهرة ــ خالد محمود رمضانيبدو أن القمة العربية ـــــ الأميركية ـــــ الإسرائيلية، التي اقترحت الولايات المتحدة عقدها في شرم الشيخ خلال زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة الشهر المقبل، لم تعد مدرجة على جدول الأعمال بعد معارضة مصريّة ـــــ سعودية لعقدها، واستُعيض عنها بعقد قمم ثنائية على هامش منتدى «دافوس»، الذي من المقرّر أن تستضيفه شرم الشيخ في الفترة نفسها.
وقالت مصادر سعودية ومصرية، لـ«الأخبار»، إن «القاهرة والرياض اتفقتا على عدم الحاجة إلى عقد قمة إقليمية عربية ـــــ إسرائيلية جديدة في ظل تشدد حكومة أيهود أولمرت تجاه الفلسطينيين ومبادرة السلام العربية». وأوضحت أن وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، الذي يزور واشنطن حاليّاً، «نقل إلى مسؤولين أميركيين تحفظ الرئيس المصري حسني مبارك على اعتزام بوش عقد القمة في شرم الشيخ». وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصريّة، السفير سليمان عواد، إلى أن مبارك «لن يعقد قمة لا يعرف نتائجهاً».
إلا أن شرم الشيخ ستشهد قمماً ثنائية وثلاثية على هامش منتدى «دافوس» في أيار المقبل. وقالت مصادر في واشنطن إن أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيشاركان في الاجتماعات، حيث ستعقد قمة ثلاثية تضم أولمرت وعباس وبوش.
في هذا الوقت، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث المؤتمر المكمّل لأنابوليس في موسكو. وقال بوتين للرئيس الفلسطيني «لقد أتيت في لحظة صعبة». وتابع «الوضع صعب لكننا نرى أنك ورئيس الوزراء أولمرت تقومان بجهود مشتركة لتحقيق تقدّم، ونحن ندعم ذلك».