انتقلت ادعاءات واشنطن عن بناء سوريا مفاعلاً نوويّاً سرّاً إلى الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، التي لامت الولايات المتحدة على تأخير نقل «التهم الخطيرة»، التي نفتها دمشق، متهمة الإدارة الأميركية بإعطاء «الضوء الأخضر» لإسرائيل لشن الغارة على الموقع السوري في دير الزور. تهمة نفاها مسؤول أميركي، مشيراً إلى محادثات جرت مع الدولة العبرية في شأن «التعامل السياسي» مع المعلومات عن المنشأة النووية (تفاصيل ص 18).وفيما كرر الرئيس السوري بشار الأسد التأكيد أن الموقع المستهدف كان «موقعاً عسكريّاً قيد الإنشاء»، أعرب المندوب السوري لدى الأمم المتحدة عن استعداد بلاده للتعاون مع وكالة الطاقة.
وعبّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن تخوفهم من أن يؤدي «الحرج» الذي سيسبّبه نشر تفاصيل الهجوم إلى دفع دمشق «لإبداء عدوانية تجاه إسرائيل». لكنهم أكدوا أن الكشف سيزيد قدرة الردع الإسرائيلية، كما سيزيد مخاوف دول أخرى في المنطقة من تطوير برامج نووية سرية في المستقبل.
إلى ذلك، أعرب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عن معارضته لأي «تنازل» عن الجولان، لأن «الأسد يفضل لبنان وحزب الله» على الهضبة المحتلة.