أكدت إسرائيل أمس أنها تمتلك معلومات تفيد بأن حزب الله بات قادراً على ضرب منطقة ديمونا في النقب من بيروت، بعدما أضاف إلى ترسانته صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر، في وقت تستعد فيه لإجراء مناورات، هي الأكبر منذ قيامها، تحاكي هجوماً صاروخياً سورياً وإيرانياً بأسلحة غير تقليدية. وأبلغ رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يوسي بيديتس، سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في إسرائيل، أن صواريخ حزب الله أصبحت أكثر دقة وأقدر على حمل رؤوس أكثر تدميراً، حسبما نقلت «هآرتس» أمس عن مصدر سياسي رفيع المستوى.
وقال بيديتس، خلال إيجاز استخباري قدمه للسفراء الأسبوع الماضي، إن «إيران تستمر، رغم إنكارها، في نقل وسائل قتالية لحزب الله»، موضحاً أنه «يجري شحن السلاح، ومن ضمنه صواريخ وقذائف بعيدة المدى، في الطائرات والشاحنات عن طريق المجال الجوي والبري التركي على أنها حمولات مدنية، لتكمل طريقها إلى سوريا، ومن ثم إلى لبنان».
وبدا واضحاً أن التسريب الإسرائيلي يستهدف استباق المداولات التي من المقرر أن يجريها مجلس الأمن الدولي قريباً بشأن التقرير الذي قدّمه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن تطبيق القرار 1701 قبل أيام، وخاصة في ما يتعلق بالخروقات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية. وفي شأن المناورة، التي يطلق عليها اسم «نقطة تحول 2»، ذكرت صحيفة «معاريف» أنها ستفحص للمرة الأولى أداء «شبكة الطوارئ الوطنية» التي أُنشئت في أعقاب عدوان تموز كجهة مركزية مسؤولة عن تنسيق جميع الأجهزة المعنية بالجبهة الداخلية خلال الحرب، ومن ضمنها الشرطة ومصحلة الإطفاء وقوات الدفاع المدني والسلطات المحلية، إضافة إلى وسائل الإعلام.