حلّت دمشق، أمس، عقدة دعوة المملكة العربية السعودية إلى القمّة العربية المقبلة، عبر إيفاد وفد برئاسة وزير دولة، ربما يعكس التوقّع السوري بانخفاض مستوى التمثيل السعودي في القمّة المقبلة، ولا سيما أن الرياض أعلنت أنها «لم تحسم المشاركة أو مستوى التمثيل بعد».وأعلن مصدر سعودي رسمي أمس أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل استقبل في الرياض وفداً سورياً ضم وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر بشار الشعار، ومدير مكتب وزير الخارجية بسام الصباغ، «سلّمه دعوة من الرئيس بشار الأسد إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز لحضور القمة العربية المزمع عقدها في دمشق نهاية الشهر الجاري». وأوضح «أن مسألة حضور المملكة للقمّة على أي مستوى لم تُقرر بعد».
القرار السعودي قد يكون بانتظار دعوة لبنان، ولا سيما أن مسؤولاً خليجياً كان ربط مشاركة الرياض بهذه الدعوة.
وفي السياق، قال سفير سوريا في القاهرة، أحمد اليوسف، لـ«الأخبار» إن بلاده تترقّب جلسة البرلمان اللبناني في11 الشهر الجاري لتقرّر كيف ستوجه الدعوة إلى لبنان.
وكانت الأزمة اللبنانية محور اجتماع رباعي عقده أول من أمس وزراء خارجية إيران منوشهر متكي، وعُمان يوسف بن علوي، وقطر حمد بن جاسم، وسوريا وليد المعلّم، في مطعم قريب من مطاردمشق الدولي.
وقال دبلوماسيون إن الاجتماع جاء على الأرجح متابعة لمناقشات بشأن لبنان جرت بين إيران والسعودية في القاهرة الأسبوع الماضي، وكيفية تعديل الاقتراحات المقدمة من الجامعة العربية لإنهاء الأزمة. وأضافوا أن سوريا أبدت سرّاً تأييدها لاقتراح خليجي جديد لحل الأزمة قبيل قمة دمشق.
وقال أحد الدبلوماسيين «لا يتسرّب قدر يذكر من المعلومات. إيران لها مصلحة أيضاً في أن ينظر إليها على أنها تلعب دوراً إيجابياً».
(الأخبار، أ ف ب)