نيويورك ـ نزار عبودلم يصمد نفي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لفكرة المؤتمر الدولي حول لبنان أكثر من ساعات، ليخرج بعدها رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، سمير جعجع، ويؤكّد أن الفكرة متداولة وصاحبها ناظر القرار الدولي 1559، تيري رود لارسن.
وكشف جعجع، بعد لقائه بان في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، أنه يتشاور مع لارسن بشأن عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، مشيراً إلى أنّ المؤتمر «فكرة طرحها لارسن»، الذي التقى وجعجع في فندق «جميرة» في سنتر بارك في نيويورك.
وفي مؤتمره الصحافي في مقرّ المنظمة الدولية، قال جعجع إنّ «بان مستاء للغاية من أن لبنان لم يستطع انتخاب رئيس له، وأعرب عن صدمته كيف أن دولة لديها برلمان لا تستطيع انتخاب رئيس لها».
وكانت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ميشال مونتاس، قد نفت أن يكون لارسن نقل اقتراحات بعقد مؤتمر دولي بشأن لبنان. وقالت مونتاس رداً على ما نشرته «الأخبار» أمس «ليس هناك من مبادرة من هذا النوع. لكن الأمين العام أعرب عن عميق قلقه من الفراغ الانتخابي في لبنان، وطلب من السيد لارسن أن يبحث مع قادة دوليين وإقليميين أفكاراً لبلوغ حل للأزمة تنسجم مع المبادرة العربية».
ونفت مونتاس أن يكون لارسن يتناقض في تحرّكه مع تفويضه في إطار القرار 1559 الذي ينص على عدم تشجيع التدخّل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية اللبنانية. وقالت «التحرّك هو من أجل مساعدة الدول الإقليمية والدولية على تحريك الوضع الراهن بهدف إيجاد حل للأزمة».
لكن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أكدت لـ«الأخبار» أنّ لارسن حمل بالفعل رسائل من الأمين العام للأمم المتحدة إلى قادة الدول التي زارها، بما في ذلك السعودية والإمارات ومصر وفرنسا، وأن الرسائل تدعو إلى عقد المؤتمر وتشجع عليه.
وأكد المتحدث باسم بان، فرحان الحق، أن لارسن حمل رسائل شخصية من الأمين العام لرؤساء الدول التي زارها. وقال لـ«الأخبار»: «كما تذكرون اجتمع لارسن مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة في الثاني من آذار، كما اجتمع مع وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير وغيره من كبار المسؤولين في باريس الأسبوع الماضي».
وأضاف الحق أن لارسن يتحرك بصفته ممثلاً للأمين العام يعمل على تطبيق القرار 1559، وأن الأمين العام أرسله لكي يجري مشاورات «في إطار التحضير لتقرير الأمين العام الذي سيقدمه لمجلس الأمن الدولي بشأن تطبيق القرار 1559 في 21 نيسان المقبل».