القاهرة ـ خالد محمود رمضانأبقت القاهرة أمس ضبابية مستوى تمثيلها في القمّة العربية المقبلة في دمشق، وتمسكت بربطه بالملف الرئاسي اللبناني، من دون أن تستبعد إجراء اتصال بالعاصمة السورية. وقالت مصادر في مكتب الرئيس المصري حسني مبارك إنه لم يتخذ بعد قراراً نهائياً في شأن المشاركة شخصياً في القمّة. وأضافت أن القرار قيد التداول بانتظار الجلسة المقبلة لمجلس النواب اللبناني، مشيرة إلى أن السلطات المصرية لم تبلغ دمشق رسمياً إلى الآن بمستوى الوفد المصري. كذلك أكدت المصادر أن وفود المقدمة التقليدية الخاصة بزيارات مبارك الخارجية على المستويين الإعلامي والأمني لم تطلب تأشيرات لدخول سوريا ما يعني أن قرار الذهاب إلى دمشق لا يزال مؤجلاً حتى إشعار آخر. ولم تستبعد حدوث اتصالات مباشرة بين القاهرة ودمشق قريباً. وقالت إن من «الأهمية بمكان أن يسعى الجميع لإنجاح القمة ووضعها في سياقها الصحيح». وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أعرب عن الأمل بأن تكون القمة العربية «مناسبة لحل حقيقي للأزمة في لبنان على نحو يسمح باستعادة وحدة الصف وتجاوز أي خلافات يمكن أن تعطل العمل العربي المشترك». في هذا الوقت، أعلن معاون وزير الإعلام السوري طالب قاضي أمين أن دمشق استكملت الاستعدادات لاستقبال المشاركين في القمة العربية، بمن فيهم 850 صحافياً عربياً وأجنبياً سجلوا حضورهم لتغطية أعمالها.
وأضاف أمين «يعد المركز الإعلامي الذي تم تجهيزه في مدينة المعارض الجديدة على بعد كيلومتر واحد من قصر الأمويين حيث سيجتمع القادة العرب، أكبر مركز إعلامي مرافق لقمة عربية حتى الآن». وأوضح أن المركز يتألف من «أربع كتل لتلبية الإرسال التلفزيوني والإذاعي والصحافي وكل ما يحتاج إليه الإعلامي لمواكبة أعمال القمة بما في ذلك قاعة مخصصة للحوارات الإعلامية». وأكد أن «الجهات المعنية ستؤمن حضور الإعلاميين لفعاليات القمة وفقاً لما تسمح به أجهزة القمة وسيجري نقل مباشر للجلسات المفتوحة وللمؤتمرات الصحافية».