أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أمس، انفتاحاً على المفاوضات مع سوريا وفق المبادرة العربية، إنما بعيداً عن أعين وسائل الإعلام، مستبعداً في الوقت نفسه التوصّل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين نهاية العام الجاري، مستعيضاً عنه بـ«اتفاق إطار».وقال أولمرت، خلال لقائه مراسلي وسائل إعلام أجنبية في مكتبه في القدس المحتلة أمس، «قلت إننا مستعدون لسلام مع سوريا وآمل أنهم يريدون سلاماً معنا، وآمل أيضاً أنه عندما نفعل ذلك أن لا تروا أنتم هذا الأمر». ورداً على سؤال عن أن السلام مع سوريا يعني انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، قال إن «المبادرة العربية واقعية بأكملها. ولا أريد التطرق لأجزاء منها».
وعلى صعيد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول اتفاق حل دائم، توقع أولمرت التوصل إلى «اتفاق على القضايا الأساسية التي ستحدد بشكل دقيق الخطوط العريضة لحل يقوم على دولتين». وامتنع عن التحدث عن اتفاق تام مع الفلسطينيين قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش.
وبشأن استمرار إسرائيل في أعمال البناء في المستوطنات، قال أولمرت «لن نبني مستوطنات جديدة، لكن سوف نواصل العمل في القدس والكتل الاستيطانية مثلما كان متبعاً في الماضي». وأبدى أولمرت فتوراً في ما يتعلق بحضور مؤتمر موسكو. وقال «أعتقد صراحة كما قلت (لوزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف أنتم تعرفون أن ما نحتاجه لإحلال السلام في الشرق الاوسط هو أن يجلس الجانبان معاً ويتحدثان، لا الذهاب إلى مؤتمرات دولية».
ورفض أولمرت أي إمكان لإجراء محادثات مع «حماس» حول وقف إطلاق نار في قطاع غزة. وقال «حماس هي عائق ليس مستحيلاً تجاوزه، وبالإمكان التغلب عليه، وسنرى متى وكيف سيحدث هذا، لكننا لا نتحدث مع حماس والأسلوب الذي سنتحدث من خلاله معها سيكون مؤلماً جداً».
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)