للمرّة الثانية في غضون شهرين، تشهد الضاحية الجنوبية أزمة خبز مفتعلة، والسبب هو نفسه، إذ يزعم أصحاب الأفران السبعة الرئيسية في هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية، أنّ حصصهم من الطحين المدعوم، الذي توزّعه وزارة الاقتصاد والتجارة عبر المطاحن، لا تكفي حاجتهم لإنتاج الرغيف. واعتباراً من مساء أمس، توقفت هذه الأفران عن بيع الخبز، فامتدت طوابير المستهلكين أمامها. وقد صرّح صاحب فرن الوفاء حيدر شعلان لـ«الأخبار» بأن كميات الطحين نفدت من الأفران، ما أدى الى توقف العمل بانتظار أن تفرج وزارة الاقتصاد عن 500 طن إضافية لتغطية حاجاتها خلال الأيام الأربعة الباقية من هذا الشهر.
من جهتها، أوضحت مطاحن بقاليان، التي تتولى تزويد خمسة أفران رئيسية في الضاحية بالطحين، أن سبب النقص الحاصل في كميات الطحين المسلّمة الى أفران الضاحية، يعود الى أن حصة القمح التي تتسلّمها المطحنة من وزارة الاقتصاد هي 3600 طن فيما حاجتها الفعلية تبلغ خمسة آلاف طن، ما انعكس انخفاضاً في الحصص المسلّمة الى الأفران، ومنها أفران الضاحية.
وحتى ليل أمس، كانت الأزمة لا تزال مستمرة، والأفران السبعة متوقّفة عن العمل، فيما توالت الاتصالات من أجل معالجة أسباب الأزمة اليوم، قبل أن تستفحل وتتكرّر معها مشاهد الاحتجاجات وحرق الدواليب.