الوزاني ـ عساف أبو رحّال
أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر النار مساء أمس باتجاه محيط نبع الوزاني، ما أدى الى جرح مواطنين عرف منهما سليم قبيسي. وعلى الأثر نقلتهما قوات الطوارئ الى مستشفى مرجعيون، حيث توفي أحدهما متأثراً بجراحه، فيما خضع قبيسي لعملية جراحية. وإثر الاعتداء، شهدت المنطقة ومحيطها عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة وإطلاق القنابل المضيئة وتحليقاً لطائرات الاستطلاع.
وادعى الجيش الاسرائيلي «أن ثلاثة مسلحين لم تعرف هويتهم فتحوا النار من الشطر اللبناني من قرية الغجر على جنود إسرائيليين كانوا يقومون بدورية على طول الحدود، وقد رد الجنود على هذه النيران فأصابوا أحد مطلقيها»، فيما لم يصب أحد من عناصر الدورية. وقال: «إن المسلحين الثلاثة لم يتخطوا الحدود ولم يدخلوا القسم الذي تحتله إسرائيل في قرية الغجر بل لمسوا الجدار الحدودي الأمر الذي استدعى الدورية الإسرائيلية» فيما أشارت مصادر عسكرية الى أن «المسلحين ليسوا مقاتلين وإنما كانوا في طريقهم لإبرام صفقة جنائية وعلى ما يبدو أن هذه صفقة مخدرات».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في قوى الأمن الداخلي قوله: «نعتقد أن الرجلين كانا يقومان بعملية تهريب مخدّرات. وتوفي أحدهما متأثراً بجروحه». وذكر متحدث باسم الجيش اللبناني أن «الرجلين كانا من الجانب اللبناني من الحدود ولم يكونا مسلحين».
وأعلنت الناطقة الرسمية باسم اليونيفيل ياسمينا بوزايان أن «اليونيفيل» باشرت «تحقيقاً فورياً في الحادث لاستقصاء الحقائق، وللنظر في ادعاءات أولية تتعلق بالتهريب».
وأجرى القائد العام لليونيفيل الجنرال كلاوديو غرازيانو اتصالات بكبار الضباط من الجانبين اللبناني والاسرائيلي وحثهما على ضبط النفس.