وقفت إسرائيل أمس عاجزة عن مواجهة صواريخ «القسام» المحلية الصنع، بعدما وصلت موجات غضب المستوطنين إلى الوزراء داخل حكومة إيهود أولمرت، الذي حاول احتواءها بالإعلان عن «استهداف كل من يقف وراء الصواريخ» ((التفاصيل)).تهديد أولمرت، وإن كان لا يرتقي إلى مستوى العدوان الواسع الذي يطالب به وزراء في الحكومة، إلا أنه يشير إلى احتمال رفع سقف استراتيجية الاغتيالات لتطال قادة سياسيين لحركة «حماس»، وهو ما طالب به أكثر من وزير في الحكومة، دعوا أيضاً إلى اقتحام أحياء في قطاع غزة و«محوها عن الخريطة».
ورغم عدم مناقشة العدوان الواسع على القطاع خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس، إلا أنه يبقى خياراً مطروحاً إسرائيلياً، ولا سيما أن أولمرت ربط عدم المناقشة بطلب من وزير الدفاع إيهود باراك، الذي يخشى تسريب المناقشات إلى وسائل الإعلام، ما يتيح لـ«حماس» الاستعداد لمثل هذه العملية.
الغضب والتهديد الإسرائيليان لم يمنعا فصائل المقاومة من تصعيد قصف المستوطنات، حيث أصيب إسرائيليان بجروح خطرة أدت إلى بتر ساق أحدهما، فيما استشهد مقاوم فلسطيني وأصيب 15 آخرون بجروح جرّاء الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الـ48 الماضية على القطاع.
وتعليقاً على التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادتها السياسيين، أعلنت «حماس» أن التهديدات «لن تخيفها أو تجبرها على التنازل والتراجع». وعلمت «الأخبار» أن «كتائب القسام» أصدرت تعميماً لعناصرها وقادتها بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وإخلاء كل المواقع، تحسباً من غارات جوية إسرائيلية.