"ويك إند" دافئ بكل المعايير تميزت به عطلة نهاية الأسبوع الماضي. الشمس الساطعة دفعت بكثير من اللبنانيين إلى الخروج بعد فترة من "سبات شتوي" فرضته الأوضاع الأمنية و"الشتوية القوية" هذا الموسم. للمرة الأولى منذ مدة، كان المشهد مختلفاً في كثير من المناطق. وسط بيروت، الذي افتقد مريديه لسنوات، عاد الأحد الماضي ليضج بالحياة والصخب؛ بدءاً بصيحات الأطفال والدراجات الهوائية والكرات الطائرة، وصولاً إلى العائلات التي بحثت في جوانب "الداون تاون" عن مكان تمارس فيه بعضاً من سياحة داخلية مفقودة.

حتى أصحاب المقاهي، المتبقية هناك، لم يكونوا يتوقعون هذا الدفق من الناس، فارتجل كثيرون منهم طاولات بحسب الطلب تلبية لرغبات زبائن طال انتظارهم، وفقد الأمل بعودتهم. كورنيش المنارة، كما طرقات جونية والضبية وسائر المناطق، كان له أن يكتسي بحلة "ربيع مبكر" دفعت بالبعض إلى ممارسة رياضة السباحة في وقت لا يزال فيه مظهر الثلج ظاهراً للعيان من الشاطئ الصخري للعاصمة.
إنه البحث عن التعلق بالأمل ولو كان وهماً، لكنه ميزة اللبنانيين التواقين إلى الحياة.