قالت مصادر مطلعة أنّ مسؤولاً سورياً مأذوناً له سوف يعقد خلال أيام قليلة مؤتمراً صحافياً يعرض فيه لنتائج التحقيقات الأولية في جريمة اغتيال القائد العسكري في حزب الله الشهيد عماد مغنية، وأنّ تفاصيل كثيرة قد تنتظر خطوة لاحقة.وقالت المصادر إن الحظر المفروض على النشر لا يزال مستمراً وهناك تشدد في شأنه، من دون أن تستبعد نشر معلومات من بيروت تتضمن تفاصيل إضافية، متحدثة عن جوانب سياسية متصلة بالقمة العربية المرتقبة في دمشق تؤثر على قرار إذاعة كل التفاصيل.
من جانبه، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري في رسالة تعزية بالشهيد مغنية: «في المستقبل القريب سنشهد تدمير الوجود السرطاني لإسرائيل على أيدي مقاتلي حزب الله الأقوياء والأكفاء».
وفيما قال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت إنه لن يعلق مباشرة على تصريحات جعفري، أضاف «ليست لدينا أي أوهام في شأن النيات الحقيقية لنظام طهران أو أجندته المتطرفة».
وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية أريي ميكيل إن تصريحات جعفري «لا تستحق رداً إسرائيلياً».
إلا أنّ هذه «اللامبالاة» في الموقف الإسرائيلي ترافقت مع مجموعة تدابير تحسّباً لأي ردّ يقوم به حزب الله، من بينها نشر منظومة صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ في محيط منطقة حيفا (التفاصيل ص 18).