القاهرة ــ الأخبار
شدّد دبلوماسي سوري رفيع المستوى في القاهرة، أمس، على أن عجلة القمة العربية التي ستستضيفها دمشق قبل نهاية الشهر المقبل «قد دارت ولا يمكن لأحد إيقافها»، مشيراً إلى أن «من سيغيبون عن القمة هم أول الخاسرين».
وقال الدبلوماسي، الذي طلب عدم تعريفه، لـ«الأخبار»، إن بلاده «قلقة من احتمال تغيب بعض الزعماء العرب عن القمة»، مشدّداً على أن «من الخطأ ربط القمة بأي ملفات إقليمية أو عربية أخرى»، في إشارة إلى الاستحقاق الرئاسي اللبناني. وشدد على أن القمّة «ليست خاصة بسوريا ولن تبحث همومها، ولكنها ستركز على محاولة معالجة الخلل الذي يتعرض له النظام الإقليمي العربي في أكثر من مجال».
واستغرب الدبلوماسي «اشتراط البعض حلحلة ملف الاستحقاق الرئاسي في لبنان قبل انعقاد القمة العربية». وقال «منذ متى والتئام القمة العربية مرتبط بما يدور في إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية»، نافياً أن تكون دمشق هي من يعطل توصل اللبنانيين إلى اتفاق على تسمية الرئيس الجديد. وأكد على التزام بلاده «ببنود المبادرة العربية التي فوّضت الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في محاولة إيجاد تسوية لهذا الملف، وإقناع مختلف الفرقاء اللبنانيين بوضع خلافاتهم جانباً وتجيير أهوائهم الشخصية لمصلحة لبنان».
وقال الدبلوماسي إنه لا يعتقد أن القمة السعودية ـــــ المصرية، التي عقدت أمس في الرياض، كانت موجهة إلى دمشق. وأضاف «لدينا ثقة في الزعيمين، ونتمنى إزالة سوء الفهم الذي اعترى العلاقات المصرية ـــــ السورية من جهة والعلاقات السورية ـــــ السعودية من جهة أخرى»، مشدداً على «أننا مع التضامن العربي والالتزام بكل عمل عربي جماعي ولم نكن يوماً دعاة تفرقة أو انقسام».