القاهرة ــ خالد محمود رمضان
واصلت دمشق أمس توزيع دعوات القمّة العربية نهاية الشهر المقبل. وعلمت «الأخبار» أن 12 دولة عربية أبلغت رسمياً سوريا أنها ستشارك على مستوى القادة والرؤساء، بينما لم تحدد أربع دول موقفها من المشاركة أو عدمها.
وطبقاً لمعلومات «الأخبار»، فإن بقية الدول العربية أبلغت دمشق أيضاً أنها ستشارك من دون أن تحدّد مستوى حضورها، وهو ما فسّرته مصادر عربية واسعة الاطلاع بالقول إن الرئيس السوري بشار الأسد «ضمن الحد الأدنى من المشاركة العربية» في أول قمة عربية على الإطلاق تعقد في سوريا.
وبينما يستمر الرفض السعودي الرسمي لتحديد موعد لقيام وزير الخارجية وليد المعلم بزيارة إلى السعودية لتسليم ملكها عبد الله الدعوة الرسمية لحضور القمة العربية، أبلغ مسؤول سوري «الأخبار» أن «سوريا قد تضطر إلى تسليم الدعوة للسفير السعودي في دمشق أو مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية». وأضاف: «ما زلنا ننتظر رداً إيجابياً من السعوديين، وإذا لم نحصل على رد في غضون اليومين المقبلين، فسنرسل الدعوة عن طريق السفراء». وأشار إلى أن «إغلاق الباب أمام محاولات سوريا الجادة لإقامة حوار جاد ومعمق مع السعودية في ملفات الخلافات العالقة ليس مسؤولية دمشق».
وسبق أن سلَّمت سوريا عبر سفيرها في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف أحمد دعوة إلى رئيسَي الصومال وجزر القمر عبر سفيرَيهما في القاهرة.
وفي السياق، سلّم المعلّم دعوة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا) إن الملك «شدّد على حرص المملكة على إنجاح القمة ودعم كل الجهود التي تخدم مصلحة الأمة العربية والتوصل إلى قرارات تُسهم في تعزيز وحدة الموقف العربي وتفعيل العمل العربي المشترك».
وفي السياق، بدأ ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس زيارة إلى دمشق، حيث التقى الرئيس بشار الأسد. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن المحادثات «تناولت العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والمشاريع الاستثمارية والسياحية الموقعة بينهما».
في هذا الوقت، بحث الملك السعودي ونظيره الأردني عبد الله الثاني «الأحداث على الساحة العربية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وقتل وتدمير لمنشآته وممتلكاته». وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملكين بحثا «أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان والجهود العربية لتحقيق الوفاق والإسهام في حل هذه الأزمة». وتطرقت المباحثات كذلك إلى الوضع في العراق وأهمية الحفاظ على أمنه ووحدته وسيادته على أراضيه.