«الزيارة تتعلّق قطعاً بالجهود الرامية لاحتواء نفوذ إيران في المنطقة». هذا جزء من تعليق الرئيس الأميركي جورج بوش على جولته المرتقبة في الشرق الأوسط، والتي تمتدّ من 8 الشهر الجاري إلى حتّى 16 منه، وتشمل إسرائيل والكويت والبحرين والإمارات، والسعوديّة ومصر و«تشكّل دفعاً إضافياً لمؤتمر أنابولس»، حسبما كان البيت الأبيض قد صرّح لدى الإعلان عنها.وقال بوش، في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز» أمس، إنّه يتوقّع أن تُطرح عليه أسئلة حول التقويم الاستخباري الأميركي الأخير، الذي قال إنّ إيران أوقفت برنامجها للتسلّح النووي عام 2003. وأضاف «سأوضح لهم أنّ تقويم الاستخبارات الوطنية يعني أنّ إيران لا تزال خطراً، وسأذكّرهم بأنّ بلداً يمكنه تعليق برنامج يمكنه بسهولة بدء آخر».
وفي شأن السلام في فلسطين المحتلّة، التي شهدت أمس مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في خان يونس وراح ضحيّتها 9 فلسطينيّين، وصف بوش توسيع المستوطنات الإسرائيلية بأنّه «عائق» لنجاح جهود السلام وحثّ إسرائيل على تنفيذ تعهّدها بتفكيك المواقع الاستيطانية غير المرخص لها، معرباً عن «التفاؤل» في فرص التوصل لاتفاق سلام بحلول نهاية العام الجاري.
وعن الحراك السياسي في باكستان، جدّد بوش وصفه لبرويز مشرّف بأنّه «حليف». وقال إنّ الرئيس الباكستاني يجب أن يعمل مع الفائز في الانتخابات المقرّرة الشهر المقبل، معرباً عن اعتقاده بأنّ «أيّاً كان من سيفوز في الانتخابات هو شخص يجب أن يعمل معه الرئيس مشرف». وفي السياق، نفى مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي أن يكون بوش يعتزم جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء إسرائيل أيهود أولمرت في القدس المحتلة في خلال جولته على المنطقة.
(رويترز، ا ف ب)