نيويورك ـ نزار عبود
اختتم المحقق الدولي سيرج براميرتس مهمته في لبنان، بالقول إن الكثير من الأسئلة ستبقى مفتوحة، موضحاً أن كون أحمد أبو عدس ليس الشخص الذي فجر نفسه في اغتيال الرئيس الحريري لا يعني أنه ورفيقه الذي اختفى معه ليسا ضالعين في الجريمة، ولا سيما أنه كان في الفيديو وأعلن مسؤوليته عن الجريمة.
وشدّد براميرتس الذي وقف إلى جانب خليفته دانيال بلمار أمام مجلس الأمن الدولي، بعد جلسة استمرت حتى وقت متأخر من ليل أمس، على أهمية تسليم الجناة إلى العدالة لتخليص اللبنانيين «من شرورهم المستمرة». وأعلن أن اغتيال النائب أنطوان غانم كشف مدى قرب الفاعلين من الجميع وكيف تمكنوا خلال وقت قصير جداً من معرفة وجهته ووضع عبوة ناسفة لقتله. وتكتم على أي أسماء يمكن أن تكون في حوزته «حرصاً على سلامة المحققين الذين يواصلون عملهم».
ورداً على سؤال لـ«الأخبار» عن القادة الأمنيين الأربعة قال: «إن الإجابة عن موعد الإفراج عنهم تبقى في عهدة الأجهزة القضائية اللبنانية». وعمّا إن كان قد أجرى تحقيقاً مع محمد زهير الصديق، قال إنه لا يكشف تفاصيل عمله. لكنه أكد أن اللجنة «حققت مع الصديق في وقت ما».
وخلال الجلسة شكر مندوب لبنان نواف سلام، براميرتس، مركزاً على خمس نقاط في تقريره، أبرزها استنتاجه منه أن الدوافع المحتملة لاغتيال الحريري «باتت تقتصر على النشاطات السياسية للرئيس الحريري في الأشهر والسنوات التي سبقت اغتياله، ولا سيما لجهة علاقة الدوافع المحتملة بالحوادث التالية: صدور القرار 1559، تمديد ولاية الرئيس إميل لحود، الإصلاح المقترح لقانون الانتخابات، ووضع الرئيس الحريري السياسي على مشارف الانتخابات النيابية عام 2005».
بدوره تعهد بلمار مواصلة التحقيق بالمنهجية نفسها التي اتبعها سلفه، رافضاً الإجابة عن أيٍّ من الأسئلة.