كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن أنّ جنوداً إسرائيليّين كانوا يحرسون مفاعل ديمونا النووي اضطروا يوم السبت الماضي إلى مغادرة مواقعهم والهرب جراء انتشار «سحابة دخان صفراء» غطّت منطقة المفاعل، وترافقت مع إحساسهم بحرقة في عيونهم في ظلّ انبعاث رائحة حادة.ونقلت الصحيفة عن مصادر في ديمونا قولها إنّ «كلّ شيء في المفاعل على ما يرام» وإنّ سحابة الدخان الصفراء وصلت على ما يبدو من المصانع في المنطقة الصناعيّة المجاورة وبينها مجمّع مصانع البحر الميت ومصنع «حيفا للكيميائيات» وأنّه لا أدلّة على وجود موادّ سامّة في الجوّ.
من جهتها، قالت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية «تلقينا شكوى عن انبعاث غاز أصفر من مصنع بريكلاس، وأفراد طاقم المواد الخطرة التابع للوزارة كانوا على اتصال بالمسؤولين في المصنع وتبيّن من فحوص أجريت أنّه كان هناك خلل محلّي وتمّ إصلاحه على الفور».
غير أنّ «بريكلاس» علّق على الموضوع بالقول، في بيان، «تلقينا يوم السبت بلاغاً عن سحابة صفراء والادّعاء أنّها انبعثت من بركة الأملاح لكنّ طاقم المصنع الذي توجّه إلى المنطقة لم يلحظ انبعاث سحابة، كما أنّ الطاقم فحص مستوى الحموضة في البرك ووجد أنّها سليمة وقد أُرسلت نتائج هذا الفحص إلى وزارة حماية البيئة».
وكان ممثّل فلسطين في لجنة الأطبّاء الدوليّين للحماية من أضرار الحرب النوويّة، محمود سعادة، قد نبّه إلى ارتفاع عدد المصابين بأمراض السرطان في منطقة الظاهريّة، وجنوب الضفة الغربيّة عموماً نتيجة تسرّب إشعاعات نوويّة من مفاعل ديمونا. وأوضح أنّ البحوث التي أجراها أظهرت انتشاراً لمادتي اليورانيوم والبوتاسيوم المشعّ في منطقة الظاهريّة وبنسب غير طبيعيّة.
وعزا سبب التسرّبات النوويّة إلى «تشقّق جدران مفاعل ديمونا بسبب الهزّات الأرضيّة التي أصابت المنطقة، إضافة إلى اهتراء الأجهزة التي تعمل فيه» منذ بنائه عام 1963.
(يو بي آي)