قالت مصادر فلسطينية مطّلعة لـ«الأخبار» إن اتصالات سورية ـــــ مصرية ـــــ سعودية بدأت قبل أسبوع، وتعمل بقوة لأجل إنضاج حوار فلسطيني ـــــ فلسطيني خلال الأيام العشرة المقبلة. وأشارت المصادر إلى قيام موفد سوري بزيارة سريعة إلى الرياض قبل أيام وعقده اجتماعات مع المسؤولين السعوديين بما خص ملفات عدة، بينها لبنان والعراق وفلسطين، وأن رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، الموجود في السعودية لأداء فريضة الحج، عقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين، بهدف ترتيب حوار مرتقب في الرياض أو في القاهرة، قبل أو بعد عطلة عيد الأضحى.وحسب المصادر، فإن جدول الأعمال القائم حالياً يضم البنود التي تعيد العمل باتفاق مكة بين الفرقاء الفلسطينيين، وتأليف حكومة وحدة وطنية تكون مسؤولة عن كل فلسطين، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية وفق قواعد جديدة، والبدء بنقاش بشأن مستقبل منظمة التحرير الفلسطينية.
وجرى تبادل اقتراحات بينها أن يجري، قبل وأثناء الحوار، تسليم مقر الرئاسة في غزة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقابل إطلاق سراح المعتقلين من عناصر حماس في الضفة الغربية وفتح المقار الاجتماعية القريبة من حماس. وإذا لم تكتمل هذه الصورة، فسوف تؤجّل هذه الإجراءات إلى حين انتهاء الحوار، مقابل إعلان سياسي عن الطرفين يجري بموجبه تجميد كل أنواع الأنشطة خلال هذه الفترة.
وقد زار وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأردن لأسباب تتصل باقتراحات تتعلق بتحقيق مصالحة عربية قبل مؤتمر القمة العربي المقرر نهاية آذار في دمشق، على أن تحصل في ضوء ذلك مصالحة عربية خلال قمة خماسية تعقد في الرياض أو القاهرة، وتضم سوريا والسعودية ومصر والأردن وفلسطين، من شأنها أن تؤسس لنجاح القمة العربية العادية في دمشق.