حظي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ«سخاء» دولي بعد تعهدات قطعها على نفسه أمس، خلال مؤتمر باريس للدول المانحة، حيث أعلن أن «مكافحة الإرهاب» أولوية سلطته، مشدّداً على التزامه بنود «خريطة الطريق» (التفاصيل).وأعلن البيان الختامي للمؤتمر أن وعود المساعدات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية، وتبلغ 7.4 مليارات دولار، ستكون «أساسية» لتحقيق السلام مع إسرائيل. وشدّد على أن الأموال ستستخدم «لدعم بناء المؤسسات الفلسطينية وانعاش الاقتصاد خلال السنوات الثلاث المقبلة» في الأراضي الفلسطينية.
وتابع البيان أن «الدعم سيكون أساسياً لمواكبة عملية السلام التي انطلقت في نهاية تشرين الثاني في أنابوليس»، مشيراً إلى أن مؤتمر باريس «أكد الدعم السياسي والمالي القوي المقدّم إلى حكومة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض ورؤيتهما لمستقبل الدولة الفلسطينية».
وشدّد البيان على أن «النهوض الاقتصادي لن يكون ممكناً من دون تحسين الوضع بصورة كبيرة على الأرض»، وطالب بتحقيق تقدم في ما يتعلق «بحرية الحركة والتنقل»، التي يحرم منها الفلسطينيون بسبب الحواجز الإسرائيلية والقيود المفروضة على الدخول والخروج من الأراضي المحتلة، والتي رفضت وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، خلال المؤتمر، إزالتها، متذرعة بالأمن الإسرائيلي.
ورغم أن الوضع في غزة حظي باهتمام كبير من الدول المشاركة، التي بلغت 64 دولة، إلا أنه لم يعلن عن أي تدابير لإيصال الدعم إلى القطاع. في هذا الوقت، شهدت غزة جريمتي اغتيال جديدتين راح ضحيتهما 5 مقاومين من بينهم القائد العام لسرايا القدس، الذراع المسلّح لحركة «الجهاد الإسلامي»، ماجد الحرازين وذلك في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان حرازين ومرافقه جهاد ضاهر وشخص ثالث بداخلها.
وقبل متصف الليل، قُتل عنصران آخران من «سرايا القدس» في غارة ثانية استشهد فيها كريم الدحدوح ومحمد أبو ليلة في حي الشيخ عجلين شمال غزّة.