طبعت قوات الاحتلال عيد الأضحى بالدم في قطاع غزة، حيث بلغت حصيلة الشهداء خلال الأيام الثلاثة الماضية 24 شهيداً، بينهم 9 خلال الساعات الـ24 الأخيرة، متوعدة بمواصلة عدوانها براً وبحراً وجواً، رغم المقاومة الضارية التي أقرت بها السلطات الإسرائيلية، والتي أدّت إلى إصابة 10 جنود إسرائيليين (التفاصيل).وذكرت الصحف العبرية أمس أن المقاومة الفلسطينية استخدمت للمرة الأولى أسلحة ثقيلة مضادة للطائرات، وهو ما أعاق عمل الطيران في التغطية على الاجتياح البري الإسرائيلي، في وقت أقرّ فيه مسؤول عسكري إسرائيلي بانعدام الخيارات في مواجهة إطلاق الصواريخ على المستوطنات المحاذية للقطاع، الأمر الذي دفع وزيرين إسرائيليين إلى الترويج لـ«هدنة» مع «حماس» التي أعلنت رفض أيّ خطوة كهذه في ظل الجرائم الإسرائيلية.
ولم تكن سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنأى عن «المعايدة» الإسرائيلية، ولا سيما بعد تسريب مخطط لإنشاء مستوطنة جديدة، هي الأكبر في القدس الشرقية المحتلة، إذ تضم نحو عشرة آلاف وحدة استيطانية. إلا أن سلطات الاحتلال عادت وتراجعت عن الإعلان، مشيرة إلى «إلغاء» المخطط، فيما قال وزير الإسكان زئيف بويم إن الوزارة لا تزال تدرس إمكان إنشاء المستوطنة.
ودان رئيس فريق التفاوض الفلسطيني، أحمد قريع، المخطّط الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه لا جدوى من مؤتمر أنابوليس ومؤتمر باريس للدول المانحة، فيما أشادت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بقرار الإلغاء الإسرائيلي، متناسية مخطط توسيع مستوطنة جبل أبو غنيم.
(الأخبار)