أجرت «الأخبار» بالتعاون مع «مركز بيروت للأبحاث والمعلومات» استطلاعاً حاولت من خلاله قياس نسبة تتبّع اللبنانيين لتنبؤات الأبراج وكتب التنجيم ومدى تصديقهم لما يرد فيها
يصاب اللبنانيون، في هذا الوقت من كلّ عام، بحمّى التوقعات الفلكية، خصوصاً مع الأوضاع السياسية والأمنية التي يعيشونها منذ نحو ثلاث سنوات. غير أن هذ الإقبال على التنجيم لا يعني «تصديقاً» لكلّ ما يقال.
فقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن 45.03% من اللبنانيين لا يطّلعون إطلاقاً على الأبراج الفلكية، في المقابل 54.97% منهم يطلعون عليها إما بشكل دائم وإمّا أحياناً.
ولم تخلُ النتائج من مفاجآت، أبرزها تقارب نسبة اطلاع الذكور والإناث على الأبراج من جهة، وتفوّق الذكور (10.64% دائماً و55,32% أحياناً) على الإناث (6,02% دائماً و50,5% أحياناً) في نسبة تصديقهن لما تقوله الأبراج. في المقابل، كشفت أن نسبة الذكور الذين لا يطلعون عليها تصل إلى 55.46% من الذكور في مقابل 47.24% من الإناث لا يطلعن عليها.
النتيجة الثانية التي بدت لافتة هي ارتفاع نسبة من يطّلع على الأبراج لدى من يراوح مستوى تعليمهم بين الثانوي (34.21% دائماً و29.34% أحياناً) والجامعي (32.89% و34.07% أحياناً).
فقد انخفضت تلك النسبة لدى المستويات التعليمية التي تراوح بين الأميّة والمرحلة المتوسطة. ولم تتعدّ نسبة الأميين الـ 3.56% من المستطلَعين الذين يطّلعون على الأبراج و7.12% من الذين لم يتعدوا مرحلة التعليم الابتدائي و19.08% للمرحلة المتوسطة، كذلك 4.33% للتحصيل المهني و1.78% من الدراسات العليا.
في المقابل وصلت نسبة الجامعيين الذين لا يطّلعون على الأبراج إلى 29.19% و22.67% من الذين وصلوا إلى المرحلة الثانوية، وارتفعت نسبة الأميين عن الذين يطّلعون على الأبراج لتصل إلى 10.25%، وكذلك لدى الذين وصلوا إلى المرحلة الابتدائية ونسبتهم 10.56%، بينما لم يسجل أي فرق لدى المرحلة المتوسطة التي وصلت نسبتها إلى 19.25% أي على غرار من يطّلعون على الأبراج، وسُجّل ارتفاع نحو نقطة واحدة لدى المهنيين ومرحلة الدراسات العليا.
وكان يمكن تفسير انخفاض نسبة الاطلاع على الأبراج لدى الأميين بعدم معرفتهم القراءة، لولا أن الاستطلاع كشف أيضاً أن التلفزيون وحده هو الوسيلة الأولى للاطلاع على الأبراج بنسبة 47,33%، يحلّ في المرتبة الثانية التلفزيون والمجلات الفنية (13,99%) والجرائد والتلفزيون
(9,16%).
وفيما لا يطلع 57,76% من أفراد العينة على الأبراج «إلا إذا وقع نظرهم عليها»، فإن 23,16% يطلعون عليها يومياً. ويشتري 15,01% كتباً تنجيميّة (84,04% بينهم من الإناث).
وحظيت ماغي فرح بنسبة 46,82% بين المنجمين الأكثر صدقية (54,26% ذكور و44,48% إناث) وكارمن قديح شماس بالمرتبة الثانية (23,41%). ورغم أن ميشال حايك لم يكن ضمن الاحتمالات المدرجة (لأنه عرّاف لا منجّم، كما يعرّف عن نفسه) فقد عبّرت نسبة 6,36% من العينة عن تصديقها لما يقوله.
ويحكم 21,12% من المستطلعين على الآخرين من خلال أبراجهم، فيما يغيّر 14,76% منهم تصرفاته أحياناً في ضوء ما تقوله الأبراج (24,47% ذكور في مقابل 11,71% إناث). ومن التغييرات التي يجريها 11,70% من الذكور السلوك، ثم العلاقات بنسبة 7,45%، والبرنامج اليومي بنسبة 5,32%. فيما تغيّر 6,35% من الإناث سلوكهن و6,02% برنامجهن اليومي و2,68% علاقاتهن.
يذكر أن معدل أعمار العينة يراوح بين 36,9% لمن هم بين 31 و49 سنة و23.92% لمن هم بين 21 و30 سنة و20.10% لمن هم بين 16 و20 سنة، و19.08% لمن يتجاوز عمرهم الخمسين.


أُجري الاستطلاع بين العشرين والثالث والعشرين من كانون الأول ـــ ديسمبر 2007 وشمل 800 مستطلع من مختلف الطوائف واعتمدت منهجية إحصائية تلحظ توزعهم المناطقي، بالإضافة إلى الفئات العمرية المختلفة من الجنسين.

التفاصيل

ما قل
ودل


سجّل ارتفاع في نسبة متابعي الأبراج لدى من يراوح
مستوى تعليمهم بين الثانوي والجامعي وتقاربت نسب الاطلاع عليها بين الذكور والإناث، ويحكم 21,12% على الآخرين من خلال أبراجهم