زياد الرحباني
(عيسى ومخايل يشاهدان مساءً أخبار المؤسسة الصبيانية للارسال. «الحكيم» يصرّح، فجأة عيسى يخفض صوت التلفاز).
عيسى: آه! الآن فهمت لماذا امتدّ سجن الدكتور جعجع أحد عشر عاماً.
مخايل: لماذا؟
عيسى: لأنه يعيد نهاية كل جواب من أجوبته 3 مرات. فهمت؟
مخايل: ما هذا التحليل؟
عيسى: طبعاً! هل سمعته الآن؟ لقد قال: نحن لهم بالمرصاد، نحن لهم بالمرصاد، نحن لهم بالمرصاد!
مخايل: إن هذا يُقال على سبيل الصّلابة في المواقف
عيسى: أدري. ها أنت قلت لي: الصّلابة في المواقف أليس كذلك؟
مخايل: نعم!
عيسى: طيّب، وانا فهمت، لكني لو كنت أكلّم الحكيم لجاوبني: الصلابة في المواقف، الصلابة في المواقف، الصلابة في المواقف.
مخايل: هذه طريقته يا أخي.
عيسى: حسناً، وطريقته هذه ضربت فترة سجنه بثلاثة. كان محكوما بأربع سنوات ربما فصارت أربع سنوات، أربع سنوات وأربع سنوات. ولولا العفو الخاص لكان ما زال يكمل الحكم.
مخايل: أها.
عيسى: لا بل ان العفو قطع التحقيقات المقررة معه في منتصفها أظن.

¶ ¶ ¶

عيسى: لماذا تسمي عائلة ابنها: كريم، وهي من بيت: كريم؟ الا تفكر في ان اسمه اصبح كريم كريم؟
مخايل: بلى، هذا ما يريدون.
عيسى: يريدون كريم كريم؟ لماذا؟
مخايل: لان كريم عادة لا يجيب بسهولة. لا يجيب على احد.